المتحدث باسم الرئاسة- فيسبوك
السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية

أصداء الانفتاح: "عودة مشروطة" لبعض وجوه المعارضة على شاشات "المتحدة"

منشور الأحد 8 مايو 2022

 

بعد ظهور وجوه غائبة من تيار المعارضة المدنية خلال حفل إفطار الأسرة المصرية الذي عقد نهاية الشهر الماضي، والذي أطلق خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة سياسية للحوار، بدأت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي تمتلك غالبية الصحف والقنوات المصرية "الخاصة"، في التمهيد لعودة مشروطة للمعارضين على منصاتها.

ووفقًا لعدة مصادر تعمل في صحف ومحطات تلفزيونية تابعة للشركة المتحدة تحدثت إليها المنصة، فهناك وجوه غائبة ستعود للظهور مرة أخرى، بعد تكليفات وتوجيهات جديدة وصلت في أعقاب حفل الإفطار، ولكن مع استمرار بعض المحظورات التي ما زالت في مرحلة التجميد.

وخلال الأسبوعين الماضيين، أفرجت السلطات عن عشرات المحبوسين احتياطيًا أو بأحكام من محاكم استثنائية، كما أعاد السيسي تفعيل لجنة العفو الرئاسي وتوسيع عضويتها لتضم وزير القوى العاملة السابق كمال أبو عيطة والمحامي طارق العوضي.

الأولوية للجنة العفو الرئاسي

بعد أن حصلت برامج قنوات المجموعة على عطلة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، عادت هذا الأسبوع وسط تكليفات بتخصيص مساحة أكبر لمبادرة الحوار السياسي التي أطلقها الرئيس في حفل الإفطار، بحسب مصدر يعمل في قناة إكسترا نيوز تحدث إلى المنصة بشرط عدم ذكر اسمه.

وأوضح المصدر أنه "جرى توجيه تكليف باستضافة الشخصيات الجديدة التى دخلت ضمن عضوية لجنة العفو الرئاسي على شاشات المجموعة سواء إكسترا نيوز أو عبر برامج التوك شو بقنوات سي بي سي العامة وأون إي والحياة ودي إم سي، للحديث عن جهود اللجنة في السعي نحو الإفراج عن دفعات أكبر من المحكوم عليهم بأحكام نهائية بقرارات عفو رئاسي أو ممن هم قيد الحبس الاحتياطي بقرارات من النيابة العامة.

المصدر استفاض قائلًا "بعد إفطار الأسرة المصرية بعتنا نسأل عن موقف إجراء الحوارات مع أعضاء لجنة العفو، اتقال لنا دلوقتي يطلع الوجوه القديمة المعروفة زي طارق الخولي ومحمد عبد العزيز وكريم السقا. وبعد العيد هنبروز الأسماء الجديدة".

لكن  التكليفات وصلت أسرع لصحف المجموعة، حيث نشرت اليوم السابع يومي الثلاثاء والأربعاء 3 و4 مايو/ أيار الجاري حوارات وتصريحات مع الثنائي العوضي وأبو عيطة، ونشرت الدستور* حوارًا مع الأول يوم 27 إبريل/ نيسان الماضي وآخر مع الثاني اليوم 8 مايو، بينما تستعد الوطن خلال الأيام المقبلة لنشر حوارين أيضًا مع الثنائي يخضعان الآن للمراجعة والتنقيح، بحسب ما كشفت للمنصة قيادات بصالات تحرير الصحيفة، قال إنه تمت الموافقة على إجراء الحوارات معهم بل وطلب الإسراع من المُحررين لإنجاز هذه الحوارات بعكس ما كان يحدث سابقًا من رفض التواصل مع هذه الأسماء.

لكن التكليفات وصلت أسرع لصحف المجموعة، حيث نشرت اليوم السابع يومي الثلاثاء والأربعاء 3 و4 مايو/ أيار الجاري حوارات وتصريحات مع الثنائي العوضي وأبو عيطة، ونشرت الدستور* حوارًا مع الأخير اليوم 8 مايو، بينما تستعد الوطن خلال الأيام المقبلة لنشر حوارات مع الثنائي أيضًا تخضع الآن للمراجعة والتنقيح، بحسب ما كشفت للمنصة قيادات بصالة تحرير الصحيفة، قالت إنه تمت الموافقة على إجراء الحوارات معهم بل وطلب الإسراع من المُحررين لإنجاز هذه الحوارات بعكس ما كان يحدث سابقًا من رفض التواصل مع هذه الأسماء.  

تجهيز صباحي وداود.. وخالد يوسف في الثلاجة

على قدم وساق، يجري الإعداد لظهور كل من المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، ورئيس حزب الدستور السابق خالد داود، على شاشات المتحدة خلال الشهر الجاري، على العكس من المخرج خالد يوسف الذي صدرت تعليمات بإبعاده عن المشهد في الوقت الراهن.

وتوقع مصدر من داخل الشركة المتحدة ترتيب "ظهور مختلف" لصباحي، موضحًا أن "الأقرب أن يُرتب له قبل نهاية مايو حوار مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة برنامجها كلمة أخيرة على أون إي والذي يذاع من السبت للثلاثاء من كل أسبوع، مع السماح بنشر تصريحاته المتعلقة بالحوار الوطني ودور لجنة العفو الرئاسي بشكل طبيعي"، وهو ما تجسد في نشر الوطن تصريحات له في 26 إبريل يرحب فيها بالدعوة للحوار.

أما خالد داود الذي تعرض للحبس الاحتياطي منذ سبتمبر/ أيلول 2019 حتى إبريل 2021، على خلفية اتهامه بـ"نشر أخبار كاذبة" و"مشاركة جماعة إرهابية"، فحظي هو الآخر بمداخلة على شاشة إكسترا نيوز مساء 26 أبريل وحوار بعدها بأيام على صفحات اليوم السابع، انتقده لاحقًا بسبب اجتزاء مقتطفات من جمل أدلى بها خلال الحوار وإبرازها في العناوين بطريقة تغير مضمون الكلام.

وإلى جانب هذه المداخلة، فمن المتوقع بحسب المصدر أن يظهر خالد داود ضيفًا عبر إحدى شاشات المتحدة "ليتبنى أن معارضتهم ليست من أجل استبدال النظام، ولكن من أجل الإصلاح"، ولعرض ورقة المطالب السياسية التى يتبانها القطب المَعارض قبل بدء جلسات الحوار الوطني.

أما المخرج خالد يوسف فكانت التعليمات بشأنه هي أن يظل بعيدًا عن المشهد، فلا تتم استضافته في أي مداخلات هاتفية أو لقاءات تلفزيونية ولا يُذكر اسمه في قصص إخبارية.

وكشف المصدر أن اللقطات التي ظهر فيها خالد يوسف خلال حفل إفطار الأسرة المصرية وهو يتحدث مع السيسي في حوار امتد لعدة دقائق عقب مصافحة الأخير لحمدين صباحي وخالد داوود، حذفت لاحقًا بتكليفات أمنية.

وغادر يوسف مصر فبراير/ شباط 2019 على خلفية تحقيقات أجرتها النيابة بشأن فيديو جنسي يظهر فيه مع ممثلتين، ربط المخرج موعد تسربيه حينها بإعلانه رفض التعديلات الدستورية التي تسمح للسيسي بالبقاء رئيسًا حتى عام 2030، ولكنه عاد في سبتمبر/ أيلول 2021 مع تزايد الحديث في ذلك الوقت عن انفتاح سياسي يحتمل المعارضين. 

وتملك الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قنوات أون والحياة ودي إم سي وسي بي سي وقنوات الدراما الخاصة بها وسي بي سي سفرة والناس ومصر قرآن كريم، فضلًا عن عدد من محطات الراديو مثل نغم إف إم وميجا إف إم وأون سبورت إف إم، وراديو 9090 وشعبي إف إم، بالإضافة إلى التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام في قنوات أون تايم سبورتس وتايم سبورتس والقناة الأولى.

كذلك تملك المتحدة صحف اليوم السابع والوطن ومبتدأ والدستور وصوت الأمة وعين وإيجيبت توداي وبيزنس توداي وانفراد ودوت مصر، ووكالة بريزنتيشن سبورتس وPOD وهاشتاج وسبيد وإيجيبشان آوت دور، وشركتي استادات وتذكرتي، وفي مجال الإنتاج السينمائي والدرامي، تملك شركة سينرجي حصة النصف في مصر للسينما، فضلًا عن شركة آي فلاي وهي شركة طيران خاصة.

في ديسمبر/ كانون الأول 2017، بدأت لعبة الاستحواذات على الكيانات الإعلامية في الظهور، بإعلان شركة إيجل كابيتال للاستثمارات المالية الاستحواذ على على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة في شركة إعلام المصريين، وهو الكيان المالك وقتها لشبكة قنوات أون تي في، بالإضافة إلى مواقع صحفية أبرزها اليوم السابع وصوت الأمة، وشركة بريزنتيشن سبورتس.

وبحسب ما نشره مدى مصر في وقت سابق، فإيجل كابيتال هي صندوق استثمار مباشر مملوك لجهاز المخابرات العامة المصرية، لتستمر بعدها الاستحواذات متمثلة في شراء قنوات الحياة وسي بي سي من ملاكها السابقين السيد البدوي ومحمد الأمين، ولاحقًا اندمج كيان دي ميديا المالك لقناة دي إم سي وراديو 9090 ومواقع وصحف الوطن ومبتدأ والدستور مع كيان إعلام المصريين تحت لافتة جديدة حملت اسم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.


في يوم 10 مايو عدّلت المنصة هذا الموضوع المنشور يوم 8 مايو لتدارك خطأ يتعلق بموعد نشر صحيفة الدستور حوارها مع طارق العوضي، حيث ذكرت أنه سينشر في وقت لاحق بينما كان منشورًا بالفعل.