صورة أرشيفية للرئيس السيسي- الصورة: صفحة المتحدث باسم الرئاسة

نص مداخلة السيسي مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج صالة التحرير 10/5/2022

منشور الثلاثاء 17 مايو 2022

 

عزة: سيادة الريس معانا على التليفون. سيادة الريس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية معانا على التليفون. سيادة الريس... ألو.

السيسي: السلام عليكم.

عزة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إزاي حضرتك يا سيادة الريس؟

السيسي: كل سنة وإنتوا طيبين، واسمحيلي أرحب بحضرتك وأيضًا بالقاضي الجليل والحديث الرائع اللي أنتوا بتتناولوا فيه يعني قضية من أخطر القضايا اللي بتواجه مجتمعنا، وبتؤثر جدًا على، يعني تماسكه، وعلى يمكن مستقبله بشكل أو بآخر.

 لما نقول إن نسب الأسر يعني اللي فيها انفصال، زادت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة الـ20 اللي فاتوا دول. وإن كل المحاولات اللي اتعملت عشان تصوب، يعني، يعني تحقق شكل من أشكال التقاضي اللي ع الأقل يقلل حجم الـ.. حجم النزاع وحجم اللدادة في الخصومة، إن شئت إن إحنا نسميها كدا.

يعني عايز اقول إيه.. أنا سمعت الحلقة كلها، وقد إيه كان الكلام، الحقيقة كان كاشف، كاشف لينا وكاشف لمسارنا كلنا، وأيضًا أنا بحيي الضيف القاضي الجليل على الكلام اللي قاله من واقع وجوده على منصة القضاء، إن هو بيرصد، مش بيرصد، هو قاعد بيتعامل مع الواقع بقى. ما بنشوف التقاضي بيتم إزاي..

وبالمناسبة، مافيش، يعني، على مستوى الدول، الشريعة بتحط، والدين بيحط الضمير عامل من عوامل الضبط، ولكن أبدًا، مابيغيبش أبدًا القانون، وإجراءات الدولة في ضبط المواقف.

مانقدرش نقول إيه، عايزين نناشد الأهالي وأولياء الأمور والأسرة إنها مافيش حاجة اسمها الكلام ده، يعني مافيش، مابقولش مانعملهاش، بس هي الـ.. الـ.. إزاي نحقق نتيجة حقيقية، هو بالقانون، بقانون يلزمنا كلنا.

والكلام اللي اتقال فيما يخص إننا نقف كلنا مع بعض، ونسمع من بعض، ويبقى النهارده لو أنا طلبت من سعادة المستشار إن مجموعة من القضاة، سواء كانوا موجودين، موجودين على منصة القضاء، أو يعني، غادروها، بس مشهود لهم بالقدرة على إن هم، يعني، أولًا يعني في كتير من، يبقى، يعني بيتمتعوا بقدر كبير جدًا من التوازن، والخيال كمان، عشان المفروض هم شافوا إجراءات التقاضي وبتعمل إيه.

لأن أنا متصور إن إحنا، وأنا قلت الكلام ده من 3 سنين أو أكتر يمكن.. لما قلت إحنا عايزين عقد الزواج يحل المسألة، يعني النهارده كل القضايا والنقاط اللي توقفنا عندها وبنتوقف عندها خلال التجربة بتاعة خلاف الأسر يعني، ومحاكم الأحوال الشخصية، وكدا.. أنا اهتميت بالموضوع دوت، يعني منذ أن كان أخي يعني ماسك في نيابة الـ ( كلمة غير واضحة ) أو شغال في الموضوع دوت. فكان بيحكيلي على الآلام اللي أنا سمعتها دلوقتي بتتكرر.. معقول في دولة أهلها مش قادرين يحسموا القضية، ويشوفوا، بأمانة، وبحيادية، وبتجرد، إيه اللي ممكن يتعمل، ومانزايدش كلنا على بعض؟

معقول؟ معقول؟ أنا الكلام اللي بقوله ده اتقالي من كام، من 40 سنة.

عزة: يا خبر.

السيسي: القضية.. أيوة، نعم نعم.. الكلام اللي بيقوله القاضي الجليل في بعض الموضوعات اللي حتى ما قدرش يذكرها، الكلام ده أنا سمعته، يعني بتفاصيل، من 40 سنة، وبعد 40 سنة لسه عايشين فيه. إحنا هانبقى، هانحاسب أمام الله إن إحنا ظالمين، ظالمين، كمسؤولين، كل في.. في حقله بقى.. قضاة، دولة، رئيس، حكومة، برلمان، أزهر، كل من يعني هايبقى معني بشكل أو بآخر في إن له قول في هذا الأمر، أتصور إن إحنا هانبقى في رقبتنا، هانبقى في رقبتنا ولادنا وبناتنا اللي موجودين في مدارس النهارده وفي ظروف ومشاكل، هايبقى في رقبتنا شكل وتناسق المجتمع خلال المرحلة القادمة.

أنا عايز أسأل سؤال.. الولد أو البنت، الشاب أو الشابة، اللي هو هايتخرج، يعني، ويقدم على الجواز.. لو كان هو الخلفية كلها البيت ما كانش موجود.. الأسرة يعني.. يعني فتاة وطلعت في بيت و( جملة غير واضحة ) طب والشاب نفس الكلام.. يا ترى الروابط الأسرية عنده.

عزة: مش هاتبقى موجودة.

السيسي: هاتبقى إيه؟ هايبقى عنده استعداد يتماسك؟

عزة: لأ.

السيسي: هاقول، هاقول حاجة صعبة.. هو عنده استعداد يخوض التجربة أصلا؟

عزة: لأ، ممكن يتعقد.

السيسي: أنا خايف إن الولاد والبنات يقولك لا لا إحنا نتجوز ليه؟ أنا خايف والله إن إحنا من كتر ما تبقى الكتلة الغالبة هي كتلة.

عزة: طلاق..

السيسي: انفصال يعني.. إن يبقى يكفر بفكرة الجواز. فكرة الأسرة. فالكلام ده ولا، يعني، لو كل واحد فينا قعد وسمع من، من.. يعني.. من المحيطين في المجتمع باختلافنا بقى.. ونتخانق يعني ده أنا بشوف كتير برامج بيقعدوا يتخانقوا مع بعض (جملة غير واضحة) وحاجات، ومش عارف، يعني... ونقعد، ونتخانق.. طب ما إحنا لما نتخانق إحنا أحسن ما هم يتخانقوا.

عزة: (تضحك) ونتطلع بنتيجة يبقى أفضل.

السيسي: أيوة، ما نتخانق يعني إحنا.. إحنا مش هانخسر كتير لما نتخانق. الأسر لما بتتخانق هاتخسر كتير قوي.

عزة: نعم.. النتيجة سيئة.  السيسي: آه، فأنا، أنا مش عايز أطول عليكم، أنا بشكركم.

عزة: لا ده.. إحنا متشرفين بالمفاجأة الجميلة. يعني كل سنة وسيادتك طيب سيادة الريس، و.. وبأمر الله مصر معاك في أمان، واهتمام حضرتك بالأسرة المصرية الحقيقة، وبالمرأة المصرية وبالطفل، شيء عظيم طول الوقت بيؤكد اهتمام حضرتك بكيان الأسرة المصرية وتماسك الأسرة المصرية.

وأعتقد سيادة الريس بعد كلام حضرتك النهارده، المقترح ده أعتقد يعني يبقى فرصة، لازم نمسك فيه على طول، ونبدأ في تنفيذه يعني.

السيسي: أنا عايز أقولك على حاجة يا أستاذة عزة عشان بس تبقى الأمور واضحة.. أنا أعتقد إن أنا لو اجتهدت وأخطأت... يعني ده حتى دي، ده كلام الشرع يعني.. لو أنا اجتهدت وأخطأت في الـ.. هاخد أجر الاجتهاد من الله سبحانه وتعالى. طالما أنا مش عايز أخرب وأضيع.. طالما إن أنا مش عايز أخرب وأضيع كمجتهد.

عزة: نعم.

السيسي: ولو أصبت هاخد أجر الاتنين: إصابة الاجتهاد والاجتهاد نفسه.. اللي أنا عايز أقوله، لما قلنا إن إحنا نعمل عقد، كان العقد ده بدخوله حيز التنفيذ للتوقيع عليه، تاخد الكلام اللي تم الاتفاق عليه في العقد ده بين الزوجين، لأن في الأول خالص بتبقى الأمور طيبة والنوايا ما فيش فيها مشكلة، والنفوس مش متحملة بحاجة.. مجرد العقد ده ما يحصل فيه فصل، ده كان كلام أنا قلته من ضمن إجراءات إصلاح موضوع الأحوال الشخصية كفكرة بقول فيها: لأ ما تدخلوش القضا كتير في إجراءات إن هو يخش.. طب هات النفقة، طب هات الرؤية، لا لا لا... إحنا هانتفق، قبل ما نتجوز هانتفق.

عزة: نعم.

السيسي: العقد ده عقد هو.. وبيتسمى عقد يعني، بالمناسبة، وده مش..

عزة: صحيح.

السيسي: ومش مخالف للشرع بالمناسبة بردو.

عزة: أيوة.

السيسي: بالعكس.. طالما إن هو تم توقيع الاتفاق عليه.. طب أنا هاقولك على حاجة.. ممكن أثناء العقد ده يتخانقوا، مايكملوش يعني..

عزة: آه..

السيسي: يختلفوا على إن هو يطلب حاجات وهي تطلب حاجات.. و.. طب وماله.. لما يختلفوا دلوقتي هايوفروا علينا اختلاف كبير قوي يتحمله أولاد وبنات..

عزة: إنتاج أطفال وأولاد. نعم.

السيسي: آه.. الحاجة التانية، الدولة كدولة، مسؤولة إن هي الكلام اللي اتقال كمان خطير قوي قوي في إن مثلا ما.. لما قلت الكلمة دي مرة قبل كدا وقلت إن المرأة المصرية مظلومة في ده.. قالوا إن هو، يعني، متحيز، منحاز..

عزة: متحيز، أيوة. (تضحك)

السيسي: يا جماعة والله أبدا.. أنا مش منحاز، أنا بقول إحنا لغاية دلوقتي بنحاول نحقق التوازن فقط، لأن أنا بردو لن أقبل إن إحنا بنتطلع قانون يبقى مش متوازن. لأن إحنا في النهاية مش هدفنا استهداف حد، إحنا هدفنا استهداف الضرر، إحنا بنستهدف الضرر، إحنا بنستهدف الأذى، إحنا بنستهدف الخراب.. لكن ما بنستهدفش أبدًا لا الوفاق ولا التوازن ولا الـ.. ولا الود ولا المحبة اللي بين الأسر.

عزة: نعم.

السيسي: أنا عايز أقول، يعني، إن القاضي الجليل.. سعيد بما طرحته.

عزة: سيادة المستشار عبد الله.

السيسي: آه طبعا.. طبعا.. فهم طبعا، يعني، يحبذوا دايما القاضي، وأنا بقول القاضي الجليل عشان تكمل يعني. لكن أنا بقول إن إحنا، يعني اسمحلي إن أنا أقولك إن خلال اليومين تلاتة اللي جايين دول أتصور إن إحنا محتاجين، مش بس حضرتك بصراحة، لأ، مع حضرتك ومجموعة من الزملا في هذا المجال، هذا المجال اللي هو مجال القضاء، وخاصة لو كانوا بيعملوا في الأحوال الشخصية، أو عامل في الأحوال الشخصية لمدة طويلة جدا، ويبقى دي، دي المجموعة، سواء كانوا موجودين على المنصة، أو مش موجودين على المنصة، عشان دي تبقى المجموعة اللي هي مجتمعيًا يتصور إن هو القاضي ده، القاضي بيفصل أساسًا، القاضي بيفصل أساسًا. هو القاضي يعني عنده التوازن الموضوعي للقضية، لأن هو اللي بيشوف، هو ما لوش مصلحة مع الـ.. مع الـ..

عزة: الزوج أو الزوجة.

السيسي: لا مع الست اللي انفصلت ولا مع الزوج اللي انفصل. هو ليه مصلحة مع الأسرة وما نتج عنها، وبالتالي هو أخطر، يعني ممكن أي حد يقدح في مين، بقية عناصر الحوار المجتمعي اللي ممكن نطلقه في هذا الأمر.

وأنا هاستفيد من الحوار ده، أنا الحقيقة سمعت كتير من النقاشات ديت، لكن ما سمعتش حوار متوازن وموضوعي قد ما سمعت النهارده. أنا كنت بشوفهم بيتخانقوا على الـ.. في التليفزيون.

عزة: أيوة (تضحك).

السيسي: ويبقى المذيع يبقى، أنا آسف يعني، اللي بينظم الحوار، مش عارف يعمل إيه.. يسكت مين ويقول إيه، ماهو خايف بردو لا يتعمل.. عدو المرأة، وخايف لا يقولوا نصير الـ.. يعني حاجات كدا.

عزة: الرجال وحاجات كدا، أيوة.

السيسي: آه.. فأنا أقصد أٌقول أنا بنتهز الفرصة دي، وبقول للقاضي الجليل المستشار عبد الله، من فضلك، يعني تبقى موجود معانا في الرياسة اليومين اللي جايين، ومعاك قائمة، يعني أحملك المسؤولية أمام الله على الهوا، قدام ربنا وقدام الناس، بأسماء قضاة أجلاء، موجودين على المنصة، ومش موجودين على المنصة.. موجودين في الخدمة، أو مش موجودين في الخدمة.. مين اللي لديهم خبرة هائلة في هذا الموضوع، في موضوع التقاضي والقضايا اللي موجودة واللي بنلاقيها بتعكس رؤية لواقع هم عاشوه، هم ما.. هم ماعاشوهوش كقضاة، ويعني.. آسف، يعني ما دخلوش في قضية من دي. لكن هم شافوا كلهم 10 قضايا و 20 قضية و30 قضية، على مدى سنين طويلة.

عزة: خبرة في المجال يعني.

السيسي: فاتشكلت عندهم اتجاه، اتجاه لدى المجتمع، يا ترى المجتمع بتاعنا مجتمع متوازن في خصومته؟ متوازن في خصومته يعني، يعني، لما بيختلف؟

عزة: ما أعتقدش (تضحك) للأسف.

السيسي: لأ يعني، أنا بس، يعني، أنا بسأل الـ(كلمة غير واضحة) عشان ما ينفعش حاجة تزعل الناس.. لكن عايز أقول هو مجتمعنا متوازن في خصومته؟ يا ترى صوت العقل والموضوعية والمنطق والإنصاف، بتحكم تصرفاتنا؟

عزة: لأ.

السيسي: أنا بتكلم بصفة عامة. إذن هنا، هنا العقد والقانون هو اللي لازم يكون الحاكم والـ.. يعني والمنظم للموضوع دوت.

عزة: أيوة.

السيسي: ما يبقاش النهارده موضوع الرؤية.. يعني أنا مرة اتكلمت في الرؤية في الموضوع كدا ولقيت سيدة فاضلة جدًا، أم، جدة يعني، قالتلي: حرام عليك يا فخامة الرئيس إنت بتقول إيه إنت ما تعرفش.. بتكلم عن الست يعني.. الافتاء عملت فينا إيه وكدا يعني..

عزة: أيوة.

السيسي: طب ما هو الجانب الآخر لما تسمع منه الكلام هايقولك أنا مش عارف أشوف ولادي، ليه بتمنعني إن أنا أشوفهم؟ كدا يعني.

فده موضوع إن شاء الله نتحرك فيه خلال، بمناسبة برده الجمهورية الجديدة، هانتحرك فيه ونطلقه، ونطلقه بس بعد أنا ما، يعني، ألتقي بالسادة القضاة اللي بطلب من المستشار عبد الله إن هو يجهزلي أسماءهم.

عزة: القايمة.

السيسي: وأرجو إن ده يتنسق أيضا مع السيد وزير العدل لو شئت يعني إن إحنا عشان بردو يبقى خدنا كنا، يعني عملنا توافق في القايمة اللي أنا بتكلم فيها دي، وأنا هاسمع الأول، ويا ريت يكونوا، يعني أطلب منكم يعني واجب إضافي، يكون اتجهزت ورقة بالـ.. بالـ...

عزة: أسماء.. اقتراحات..

السيسي: لأ لأ.. بالـ.. بالـ..

عزة: الرؤية..

السيسي: المين ستريم، اللي هو، يعني، الخط العام اللي إنتوا شوفتوه، اللي طلعته منه من خلال تجربتكم على المنصة، بقى في توجه عام إنتوا عارفينه. مافيش قانون بالمطلق ها يقدر يحقق كل شيء..

عزة: نعم.

السيسي: لأ، لازم هايكون أكيد، لأن في كل القضايا، في كل المسائل، إنتي بتتكلمي على 100 مليون، لو النهارده فيهم 20، 30 مليون أسرة، يعني أي نسبة من النسب في الانفصال، لازم يكون فيها مظالم لا يمين يا شمال، يعني يا للزوجة، يا للزوج (جملة غير واضحة).

فأنا بشكركم، وكل سنة وأنتوا طيبين، وأسعدتونا بهذا الحوار والله. أشكرك يا أستاذة عزة. وبشكر القاضي الجليل المستشار عبد الله...

عزة: بشكرك يا فندم...

المستشار: فخامة الريس نعم الريس ونعم الحاكم يعني، ونعم الأب يعني...

عزة: سيادة الريس... ألو...

السيسي: أيوة نعم اتفضلي.

عزة: سيادة الريس، بما إن إحنا بنتكلم على الأسرة المصرية، وأنا محترمة جدًا اهتمام حضرتك بفكرة قانون الأحوال الشخصية. لكن، وأنا مش..

السيسي: ده مش اهتمام يا أستاذة.. يا أستاذة..

 عزة: نعم.

السيسي: دي مسؤولية.

عزة: دي مسؤولية.

السيسي: آه أنا هاتحاسب على كل موضوع من دول، يقولي إنت عملت إيه؟ سيبتهم كدا ليه؟ ضيعتهم ليه؟ ما تدخلتش ليه؟

عزة: نعم.

السيسي: لا ده أنا هاتحاسب، مش اهتمام يا فندم، لأ.. ده أنا مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى عن كل بيت وربنا يعيني على ده.. اتفضلي، اتفضلي.

عزة: طيب، نطمن الناس كدا في ظل الأزمة العالمية، وما يحدث في العالم.. يعني مهم قوي.. بستأذنك نسمع من حضرتك كدا ونطمن الناس، علينا، الأخبار إيه؟ وإحنا طول الوقت واقفين في ضهر بلدنا وفي كل الظروف إحنا تحت أمر مصر، ومع بلدنا.

السيسي: طب خليني أبدأ أقولك، أقولك طبعا السؤال ده سؤال مهم قوي، وعايز أٌقولك إن هو هو ده مش اهتمام المسار بس والشعب المصري كله، الدولة كلها مسؤولة ومعنية بهذا الموضوع.

الأزمة دي أزمة غير مسبوقة، أزمة إيه؟ غير مسبوقة، وفي العالم كله، وليها تداعيات حادة على العالم كله. طب إحنا فين منها؟ إحنا فين منها؟ أنا بقول دايمًا، يا ترى حد من أهلنا، شعبنا، دخل على مكان يجيب طلب منه، ولقى الطلب ده مش موجود؟ مش كدا؟ يعني هو ده..

طب ممكن حديقولي طب بس غالي.. هاقوله صحيح.. وإحنا بنحاول بإجراءات من الدولة، وحتى في يوم إفطار المصرية قلت إن إحنا هانتدخل حتى نهاية هذا العام، على أمل إنه يكون طبعا الأزمة دي تكون انتهت خلال الفترة أو الشهور القليلة القادمة، والأمور تستعيد، يعني عافيتها خلال مدة بسيطة يعني.

لكن، هو الإجابة، الأزمة كبيرة جدًا، جدًا، تداعياتها على الـ.. مش على مصر بس.. على عشرات ومئات الدول يمكن.. أنا قلت في 143 دولة.. 143 دولة، صندوق النقد الدولي قال إن الدول دي هاتعاني من هذا الموضوع. أكيد إحنا منهم. أكيد إحنا بعدد سكانا، أكيد إحنا بقدراتنا اللي موجودة.

بس في فرق بين معاناة، وبين أزمة كبيرة.. دلوقتي إحنا بنعيش معاناة، وأبدًا أبدا ًكل جهدنا اللي بنعمله يقلل المعاناة ديت بحيث إن كل مواطنينا يجدوا طلباتهم.

والنهارده كان في، يعني مؤتمر مع الـ.. يعني، البنك المركزي والمالية والتجارة والصناعة وكل الـ.. يعني المسؤولين في الدولة عن، يعني مثلا الاقتصاد وعن التجارة وعن الاستثمار، وعن الصناعة، وكان الأمر واضح إن إحنا لا بد إن إحنا نبقى كدولة قادرين توفير كل المواد الخام، وأنا قلت الكلام ده بردو في يوم إفطار الأسرة المصرية. قلت لابد إن إحنا كدولة نوفر كل المواد الخام ومستلزمات الإنتاج الصناعة حتى لا تتوقف لأن الصناعة دي فيها ملايين من البشر بيشتغلوا، فإحنا مش هانعمل بطالة بإيدينا.. مش هانعمل البطالة بإيدينا.

إذن، الإجابة هنا، في أزمة، الإجابة هنا إحنا الحمد لله رب العالمين مسيطرين عليها، وأنا دليلي على كدا إن حاجتنا موجودة وبكترة، وإحنا في مصر أنا ما قلتش أبدا في أي لقاء أو في أي مؤتمر إن إنتوا إيه، ما تاخدوش حاجة، لأ، عايزين تنزلوا تشتروا، اشتروا، إحنا إن شاء الله يعني عاملين، أنا كان توجه للدولة من 3، 4 سنين إن يبقى في عندنا احتياطي استراتيجي لا يقل عن 6 سنين.. آسف، 6 شهور..

عزة: أيوة.

السيسي: وبالتالي ده، ده.. كان في تسهيل كبير جدًا حتى ع التسعير دلوقتي، ليه؟ لأن إحنا كنا جايبين المواد ديت كلها بأسعار.

عزة: ما ترتفع وقبل الأزمة..

السيسي: ما كانتش شهدت التضخم الكبير ده. في حين إن دول كبيرة في أوروبا، إنتي شوفتي.. بيقولك إن ما فيش، خد إزازة واحدة، أنا آسف، خد..

عزة: إزازة زيت واحدة للأسرة، نعم.

السيسي: آه، خد كيس دقيق، أنا آسف يعني، أو خد على قدك يعني.. لكن إحنا ما بنقولش كدا، ما حدش أبدا دخل أي مول أو سوبر ماركت أو ده أو ده قاله ما تاخدش، اشتري.. ما فيش مشكلة عندنا.. مافيش، وعندنا حاجاتنا إن شاء الله، وعندنا احتياطيات موجودة في صوامع القمح، ولسه إحنا دخلنا يمكن في 170، 180 ألف طن قمح بيتم توريده يوميًا، وإحنا في بداية الموسم، إحنا يمكن موسم القمح هايستمر معانا كدا يمكن لغاية يمكن نص أو آخر الشهر الجاي.

فحاجتنا موجودة. لكن سعرها قد يكون، قد يكون، بأمانة، ممكن يتضخم مننا، وإحنا بنحاول، بنحاول إن ده، بإجراءات حماية مجتمعية، يعني حماية مجتمعية نستهدف بيها الطبقات الـ.. الـ.. الأكثر احتياجا يعني.

عزة: احتياجا، نعم.

السيسي: آه طبعا، يعني لو الأستاذة عزة تقدر تجيب، يعني خلاص أنا، يعني، تجيب يعني.. لكن اللي ما يقدرش مش هانسيبه يعني، ما نقدرش نسيبه أبدًا.. آه طبعا.. ودي مسؤولية بردو قدام ربنا سبحانه وتعالى.

بطمنكم، لا، إحنا بخير، الحمد لله رب العالمين، عندنا احتياجاتنا، وعندنا احتياجاتنا بتاعة يوم ولا اتنين ولا تلاتة ولا شهر، لا أكتر.. بالطريقة اللي إنتوا بتستهلكوا بيها الحاجة؟ أيوة ما تخافوش.

عزة: (تضحك) وإحنا بنستهلك كتير.

السيسي: لا ما أقصدش، يعني أقصد أقول يعني إيه، بطلب يمكن يكون مش.. ماشي.. وماله.. عايزين تاخدوا خدوا.. مافيش مشكلة.. إحنا، إحنا، إحنا.. الحاجة موجودة، وحريصين على إن الحاجة تبقى موجودة، ده الحد الأدنى. الحد اللي بعد منه إن إحنا بنحاول تكون السعر بتاعها ما يبقاش ضاغط قوي على حياة الناس.

اللي أنا بطلبه من المصريين دلوقتي..

عزة: اتفضل..

السيسي: مش هاقولكم تحملوا معايا، معايا أنا.. لا.. تحملوا معاها هي.. عشان خاطرها هي..

عزة: مع مصر.

السيسي: آه طبعا.

عزة: مع بلدنا.

السيسي: بلدنا اللي إحنا عايشين جواها، وعلى خيرها وارضها عيشنا.. عشان خاطرها هي تحملوا بعض.. ده الكلمة اللي ممكن أقولها في الـ.. اتطمنوا تماما، وأنا، إنتوا عارفين إن أنا إن شاء الله دايما بحاول أكون صادق في كلامي يعني.

إحنا الحمد لله الأمور ماشية، والحاجات بتاعتنا الأساسية بتاعة المواطنين وزيادة موجودة في كل حتة. حرصنا وهانحرص على إن هي تبقى موجودة، لغاية آخر السنة، بأسعار ما تبقاش ضاغطة عليكوا كلكوا.

بس، ده اللي أنا، ده اللي أنا، إذا كان ده الإجابة دي كافية لحضرتك، يبقى أنا جاوبت.

عزة: ده، ده، يعني.. ربنا يحمي مصر دايما يا سيادة الريس، ومحفوظة بأمر الله ومنصورة بأمر الله.

السيسي: اللهم آمين، اللهم آمين يا رب.

عزة: وربنا يوفق سيادتك لأنه الظروف صعبة جدا، بس إحنا كشعب في ضهر بلدنا، وده واجبنا في أي ظروف بتمر بيها. وبشكر سيادتك يا فندم على المداخلة العظيمة دي. أشكرك.

السيسي: كل عام وإنتوا طيبين.

عزة: وحضرتك طيب.

السيسي: وتحياتي لحضرتك ولضيفك الجليل، وأنا في انتظارهم، ياخد يوم اتنين تلاتة ونلتقي، نكون مع السيد وزير العدل كمان، ونقعد نتكلم ونبتدي ننطلق في إطلاق الحوار المجتمعي لهذا الموضوع، بعد بس ما نلتقي مع بعض إن شاء الله.

عزة: إن شاء الله. أشكرك يا سيادة الريس.

السيسي: كل عام وإنتوا طيبين.

عزة: وحضرتك طيب يا فندم.

السيسي: كتر خيرك. متشكر.عزة: اتفضل يا فندم، اتفضل سيادتك، أشكرك، أشكرك.


ألقيت الكلمة في مداخلة تليفونية للرئيس السيسي في برنامج صالة التحرير عبر قناة صدى البلد، بحضور الإعلامية عزة مصطفى والمستشار عبد الله الباجا.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط