نص كلمة السيسي بالندوة التثقيفية الـ 25 معلقًا على أحداث بريطانيا

منشور الأحد 26 مارس 2017

جاء هذا التعليق من الرئيس عبد الفتاح السيسي على المحاضرة التي ألقاها الشيخ أسامة الأزهري خلال الندوة التثقيفية 25 للقوات المسلحة، المنعقدة في مسرح الجلاء بوسط القاهرة يوم الخميس 23 مارس/ أذار 2017.

طب نسقفلك بس الأول (ضحك) .. بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا بشكرك على المحاضرة الجميلة دِيَّت، الحقيقة يعني، (يقصد الشيخ  أسامة الأزهري) لكن اسمحلي أقولك إن أنا خلال سنين طويلة فاتت، كنت دايمًا أقول آآ، يعني، الشهيد هو اللي بيرفع راية الحق سبحانه وتعالى. وكنت متصور إن الراية دي في مفهومي اللي كان موجود من 30، 40 سنة فاتوا معاني معينة، لكن الحقيقة في السنين إللي فاتت إللي إحنا.. السنين ديت إللي إحنا فيها،آآآ وضح المعنى الحقيقي لراية الحق.

وأنا بقول لكل المصريين، وأكيد أهالي الشهداء اللي موجودين معانا هنا، وحتى اللي موجودين في بيتوهم، وكل المصريين إللي بيسمعوا الكلمة ديت.. شوفوا هاقولكوا حاجة..

    شوفوا حجم الإساءة إللي بتتّم باسم الدين، مش في مصر بس، في العااالم كله، وإنتوا تعرفوا إن ولادكم أشرف ولاد، وتعرفوا إن هم مش بيدافعوا عن مصر بس، لا، مش بيدافعوا عن ال 90 مليون بس، لااا، ده هم بيقفوا، ده هم بيقدموا، ده هم سقطوا، أولًا عشان يحافظوا على ال 90 مليون، لأن ال90 مليون لو راحوا هايروح معاهم حتى الدين. هايروح معاهم حتى الدين!. مين هايبقى النهاردة مشرد ومرمي في معسكر ولا بيتحرك في.. هايفكر في دين بقى؟! ماحدش.. لكن كمان، هو بيقول للناس، كل الناس، إن اللي إنتوا بتشوفوه ده، وإللي إحنا بنتصدرله هنا في مصر، وبنتصداله بوجه واااحد. وكلمة وجه واحد دي من فضلكم توقفوا أودامها كلكوا يا مصريين. إحنا في مصر.. إحنا في مصر، بنتصدى للإرهاب بوجه حقيقي واحد. مش بلغتين، مش بوجهين.

أبناء مصر اللي بيسقطوا بيسقطوا عشان راية الحق، الإٍساءة للدين، مش بس الإسلامي بالمناسبة، لأ، لأن النهاردة كتير من الناس وأنا قلت الموضوع ده في موضوع قبل كدة، كتير من الناس محتارة، بتقول يا ترى مين الصحيح؟ مين إللي على حق؟ دول بيقولوا، وإحنا عشان نرفع راية الإسلام والدين وبيقتلونا وبيخربوا وبيدمورا، ودول بيتصدوا ليهم، فالناس احتارت.. تصدينا هنا في مصر هو الهدف منه حماية وطن وحماية شعب لا يُرَوَّع ولا يُقتل ولا يُدمر ولا يَضيع، وكمان، عشان نقول للناس إن إحنا، رايتك يا رب، رايتك يا رب.. نحن نرفعها راية الحق الحقيقية، إللي هو البناء والتعمير والإنسانية والخلق والرحمة، مش إللي إحنا بنشوفه..  

إمبارح.. شوفوا الدنيا في.. هاتقول على ال، على ال ااا بتبص للإرهاب إزاي في دولة زي بريطانيا، إحنا ندين، ندين.. التعبير اللي قلته يا دكتور أسامة الحمد لله تعبير بيحمل، يعني، بيستدعي معاني معينة عندنا نفهمها.

إحنا بنقول نحن كحماة للحق الحقيقيين، وبنتصدى للإرهاب بجد، ندين بأشد العبارات كل عمل إرهابي خسيس وجبان، ضد أي حد، وفي أي مكان على وجه الأرض.

فأنا بقول لأسر الشهداء، وبقول للمصريين كلهم، اللي بيتصدى، مش الجيش والشرطة، لا لأ، ده شعب مصر كله.. لأن إللي إنت، الرموز اللي إحنا جبناها النهاردة وشوفتوها، دي عبارة عن، من ديارب نجم، ومن، آآ ومن كل قرية، ومن كل محافظة من محافظات مصر، من كل أسرة من أسر مصر بتقول أنا قدمت ابني، وأنا قدمت زوجي، قدمته لجلكم... قدمته لجلكم.

وهنا، مش تضييع الشهيد بإن إحنا بس نخلي بالنا من أولاده أو من أهله، لا.. إحنا لازم نخلي بالنا من بلدنا، لازم نحميها، ونحافظ عليها، ونكبرها. هم راحوا عند ربنا عشان يحافظوا عليها. عيب علينا، عييب علييينا! لو ماخلنهاش قدام وفوق.. بالصبر، بالعمل، بالإخلاص، بالأمانة، بالجد، بالشرف.

فـ.. اا أنا باشكرك يا دكتور أسامة.... شكرًا جزيلاً.