صفحة النائبة مها عبد الناصر.
بلطجية يقتحمون اقتراع نقابة المهندسين قبل إعلان نتيجة الفرز.

"بلطجية" يفسدون عمومية سحب الثقة من النبراوي قبل إعلان تثبيته

عفاف عبدالمنعم
منشور الأربعاء 31 مايو 2023

 لم تستطع اللجنة المشرفة على اقتراع نقابة المهندسين، إعلان نتيجة التصويت بشكل رسمي على سحب الثقة من نقيب المهندسين طارق النبراوي، والتي جاءت بـ"رفض سحب الثقة"، وذلك بعدما تعرضت لهجوم من بلطجية.

وأعلن نقيب المهندسين طارق النبراوي، في بيان مصور له نشره فجر اليوم، عن البدء في اتخاذ الإجراءات القضائية ضد المتسببين في هذا الفعل لأخذ حق المصابين من المهندسين على يد البلطجية.

وقال "قبلت الاحتكام لزملائي المهندسين في طرح الثقة فيّ من جديد و90% من نتيجة اللجان قالوا لا، ومسجل هذا صوت وصورة، إلا أنه حدثت أحداث مؤسفة بعد العاشرة مساء اليوم ودخلوا بلطجية وقاموا بإحداث الفوضى وإحداث اصابات بين صفوف المهندسين بالأسلحة البيضاء".

وأضاف النبراوي أنه "إذا كنت قد تقدمت سابقًا لرئيس الوزراء ولجنة الحوار الوطني من أجل انتخابات نزيهة، أجد نفسي في تلك اللحظة أتقدم للسيد رئيس الجمهورية ببعض الطلبات وهي: ضرورة إعلان نتيجة الجمعية العمومية يجب أن تعلن وفورا درأ لأي خلافات، ثانيا: فتح تحقيق سريع وحاسم ضد كل من تسبب في هذا وعلى رأسه المهندسين الثلاثة وحزب مستقبل وطن الذي أساء إلينا جميعا وأساء إلي الحوار الوطني في مصر".

وتابع "ثالثًا أطالب بتقديم كل الجناة الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع ليقتص منهم القضاء العادل إزاء ما فعلوا".

فيما أدان تيار الأغلبية ما حدث، ببيان مقتضب على صفحة نقابة المهندسين التي يديرها منذ الأزمة، واصفا الأحداث "بالمؤسفة وتصرفات غير مسؤولة وصادرة من النقيب العام وأنصاره ومحاولاته المستمرة لفرض رأيه بالقوة واختطاف مؤسسة من أعرق وأسمى مؤسسات الوطن الغالي"، بحسب البيان.

وأهاب تيار الأغلبية، في بيانه، "جموع المهندسين في تلك الظروف العصيبة بالاصطفاف في ظل تربص قوى الشر". مؤكدين اتخاذ الإجراءات القانونية ضد النقيب العام وأنصاره "لما بدر منهممن تصرفات لا تليق بنقابة عريقة"، على حد وصف البيان.

وحملت الدقائق الأخيرة لغلق باب الاقتراع حالة من الترقب والاحتقان من جانب تيار الأغلبية بقيادة الأمين العام يسري الديب ومعه الأمين المساعد أحمد صبري ووكيلي المجلس حسام رزق وإيهاب خضر، والذين يرأسون عددا من الهيئات الحكومية وينتمي البعض منهم إلى حزب مستقبل وطن.

الفوضى

وفي تمام الساعة العاشرة ونصف مساء أمس الثلاثاء، تعرضت اللجنة القضائية للترويع من قبل بلطجية ومأجورين داخل استاد القاهرة الدولي الذي تمت فيه العملية الانتخابية، وترك القضاة الصناديق، ولم يتدخل الأمن المسؤول عن تأمين العملية الانتخابية، كما تم الاتصال بالنجدة ولم تأت أيضًا بحسب ما روته النائبة البرلمانية وعضو مجلس نقابة المهندسين السابق مها عبدالناصر للمنصة.

من ناحيته وصف النبراوي، في تصريحات للمنصة عقب الهجوم، ما حدث بـ"الساعة المأساوية" في تاريخ نقابة المهندسين لهجوم بلطجية ومأجورين، قائلا "أيون بقولها بلطجية حزب مستقبل وطن، وكانوا يهتفون لضربي وبحثوا عني داخل اللجان وضربوا سيدات وتعرضوا للجميع".

وتابع هذا الوضع مؤسف وأنقله للرأي العام بل وأحيله لرئاسة الوزراء وزارة الداخلية لمعرفة من وراء إفساد هذا اليوم الانتخابي الذي حمل حرية المهندسين، مشيرًا إلى أنه "حدث تباطؤ من قبل اللجنة القضائية لإعلان النتيجة وكان من المفترض أن يتم إعلانها منذ التاسعة مساءً، وكلما سألنا عن موعد الإعلان يتم الرد كمان نص ساعة".

وتابع النقيب أن "رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات هاني محمود تواصل معه معلنا انسحابه من الإشراف على لجنة الانتخابات بعد طلب الأمين العام يسري الديب أن يقوم بالفرز منفردًا بإعتباره من ضمن اللجنة المشكلة للإشراف على العملية الانتخابية".

وكان النبراوي أعرب عن تخوفه من الفرز قبيل إغلاق لجان التصويت، وعقب غلق الإقتراع التقى النقيب رئيس اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية ورئيس الاتصالات السابق المهندس هاني محمد محمود، للتقدم بشكوى من تعرض مندوبين تابعين له في اللجان لبعض التضييقات، كما نقل إليه تخوفاته بشأن إجراءات الفرز ومتابعة الصناديق.

وشارك ما يقرب من 24 ألف مهندس، في الجمعية العمومية التي انعقدت أمس الثلاثاء، من العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً، بحسب ما أعلنه أيضًا النبراوي في بيانه الأخير.

الطعن على النتيجة قبل إعلانها

تقول للنائبة البرلمانية وعضو مجلس نقابة المهندسين سابقًا مها عبدالناصر، والتي حضرت فرز الأصوات داخل اللجان إن كل الصناديق في عدد "40" لجنة تم فرزهم وكلهم قالوا "لا لسحب الثقة من النبراوي".

وتضيف في تصريحاتها للمنصة" انتظرنا كثيرًا للإعلان الرسمي وحدثنا مرارا اللجنة القضائية، ثم فوجئنا بمجئ الأمين المساعد أحمد صبري والنائبة البرلمانية المهندسة إيمان العجوز والصعود لمنصة اللجنة القضائية للتشاور، مما جعلنا نستاء من تعطيل أمر إعلان النتيجة".

واستكملت مها "في النهاية وصل إلينا أن فريق الأغلبية صعد لمنصة اللجنة لأنه غير راض عن النتيجة ويريد تقديم طعن"، مضيفة "أننا أشرنا إليهم أن تقديم الطعن لن يتم الآن وسيكون من خلال القضاء ويجب أن يغادروا المنصة لترك اللجنة القضائية تقوم بعملها وتعلن النتجية".

وتابعت: " غضب القضاة واستاءوا من ضجيج القاعة وأمروا بإخراج الجميع مما لا يمتلكون تصريحا، وقلنا حقهم وبمجرد خروج المهندسين فوجئنا بهجوم البلطجية هاتفين لا لا للتزوير، وقاموا بالاحتكاك بنا، وهرع القضاة مسرعين ململين أوراقهم دون إعلان النتيجة، فذهبت وراءهم قائلة ستقف تلك المهزلة إذا أعلنتم النتيجة، إلا أنهم غادروا".

ووصفت النائبة البرلمانية ما تم "بالمشهد العبثي"، وقالت إنها سمعت البلطجية بالخارج يقولون "حسابنا عند مين ياباشا"، ثم أُمُروا بالدخول من جديد لتكسير الصناديق مما أدى إلى الصدام مع عدد من المهندسين المندوبين الذي أرادوا حماية الصناديق من الانتهاك.

في النهاية أشارت مها إلى أنها ستقديم بلاغا للنائب العام على ما أسمته "بالمهزلة والغباء الذي صدر من التيار الآخر الذي لم يتحمل نتيجة ما دعى له، ففي النهاية قالت الصناديق كلمتها في رفض سحب الثقة الذي سعى له هذا التيار".