تصوير بسمة فرج- المنصة
إزالة مقابر الإمام. أغسطس 2023

الجرافات تعود لإزالة مقابر الإمام.. وأثريون وأصحاب أحواش يسألون عن لجنة الرئيس

محمد الخولي بسمة فرج
منشور الأحد 20 أغسطس 2023 - آخر تحديث الأحد 20 أغسطس 2023

تواصلت عمليات الهدم في مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية، بسحب آثاريين ومعماريين وأصحاب مقابر تحدثوا إلى المنصة، مؤكدين أن الجرافات وعمليات إزالة المقابر عادت خلال اليومين الماضيين، وتم إزالة مقابر تاريخية وأخرى لشخصيات بارزة في شارع الإمام الشافعي وفي محيط مسجد السيدة نفيسة. 

وأوضح الباحث المستقل المهتم بالتراث والآثار وخصوصًا المقابر الأثرية مصطفى الصادق، للمنصة أن عمليات الإزالة مستمرة دون الالتفات إلى ما أوصت به لجنة تطوير المنطقة التاريخية بضرورة المحافظة على المنطقة والعمل على الحفاظ عليها المعروفة بـ"لجنة الرئيس"، لافتا إلى أنه يتم اليوم رفع مخلفات الهدم لمقابر تم إزالتها أمس في شارع الإمام الشافعي والطحاوي، وكذلك مقابر أخرى تم هدمها في محيط مسجد السيدة نفيسة. 

وهو ما أشارت إليه أستاذة العمارة والتصميم المساعدة سالي رياض، التي أكدت للمنصة أن "عمليات الهدم مستمرة دون أي رادع"، وقالت إنه "تمت إزالة عدد من المقابر التاريخية خلال اليومين الماضيين، بينما هناك الكثير من المقابر المهددة بالإزالة خلال الأيام المقبلة إذا لم يتدخل المسؤولون ويوقفوا عمليات الهدم"، وتابعت سالي أن "وضع علامات إزالة على مقابر محمود سامي البارودي ومحمد فاضل باشا والجبل، والعظم وإسماعيل سليم وعلي فهمي، وهدم شواهد داخل مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي وهدم مقبرة بجوار مقبرة ورش بن نافع".

فيما أوضح مؤسس صفحة جبانات مصر  إبراهيم طايع للمنصة، أن الجرافات أزالت سور قبة كلزار وحسين والذى يصل عمرها 181 عامًا، وهدمت مقبرة عبد المجيد اللبان 1942 المؤسس الأول لكلية أصول الدين، وتم تكسير تركيبات رخامية لأسرة حسين بك شاهين والد زوجة أحمد شوقي.

ومن جانبه، قال وحيد الماردينلي مالك حوش "الدرملي" في الإمام الشافعي إنه أقام دعوى قضائية في مجلس الدولة ضد رئيس الوزراء بصفته، وضد عدد من المسؤولين، لوقف قرار نزع ملكية عدد من المقابر من بينها مقبرة الدرملي.

وأضاف في حديث مع المنصة إن الحوش تنسيق حضاري وتم بناؤه عام 1868 ومدفون به شخصيات تاريخية مهمة، مثل محمد فاضل باشا مفتش عام الصعيد وحاكم قنا لمدة 20 سنة، والذي توفي ودفن في الحوش عام 1870.

وأشار الماردينلي إلى أن الحوش يضم 7 مقابر رئيسية بالإضافة إلى المقابر الفرعية، ومساحته الإجمالية حوالي 900 متر مربع، مؤكدا أن "المقابر الموجودة بالحوش بها طراز معماري فريد ويجب الحفاظ عليها لا هدمها".

وأكد الماردينلي أن المحكمة الإدارية كلفت خبيرًا للنزول غدا الاثنين، إلى أرض الواقع ومعاينة الحوش بالإضافة إلى 60 حوشًا أخرى تواجه المصير نفسه.

ويتفق الصادق وسالي على ضرورة وقف عمليات الإزالة فورًا، وقالت رياض إن عمليات الهدم المستمرة دليل على عدم احترام التراث والتاريخ، مشددة على ضرورة "الوقف الفوري لعمليات الهدم، والاكتفاء بما تم هدمه، بل ومحاسبة من اتخذ هذا القرار"، وكذلك يشير مصطفى الصادق إلى أن قرارات الإزالة كان من المفترض أن تتوقف بعد ما تم إعلانه من توصيات لجنة القاهرة التاريخية والمقابر لكن ما حدث هو العكس.