حماس تنشر فيديو لمحتجزين أمريكي وإسرائيلي

قسم الأخبار
منشور الأحد 28 أبريل 2024

نشرت حركة حماس، أمس السبت، مقطع فيديو يظهر فيه محتجزان اثنان لديها أحدهما أمريكي والآخر إسرائيلي، وذلك تزامنًا مع استئناف مفاوضات وقف النار في غزة، وعقب ساعات من إعلان الحركة تسلمها ودراستها ردًا إسرائيليًا على مطالبها التي سبق أن سلمتها للوسطاء المصريين والقطريين في 13 أبريل/نيسان الجاري. 

واستضافت مصر آخر جولة من المفاوضات بداية الشهر الجاري، قبل أيام من عيد الفطر، قال عنها مصدر مصري رفيع المستوى في حينه، إنها شهدت تقدمًا إيجابيًا، مشيرًا إلى استئناف المباحثات خلال يومين، لكن ذلك لم يحدث.

وظهر في مقطع الفيديو، الذي نشرته حماس أمس، الأمريكي كيث سيجال، والإسرائيلي عمري ميران. وقال الأخير في المقطع، غير المحدد تاريخه، إنه تعرض للاحتجاز لمدة 202 يوم، بينما أشار سيجال إلى عطلة عيد الفصح ما يوحي بأن الفيديو سُجل حديثًا، وفق بي بي سي.

وحث سيجال، 64 عامًا، وميران، 46 عامًا، الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين. وقال ميران "الوضع هنا غير سار وصعب، وهناك الكثير من القنابل".

وأضاف ميران، وفق سكاي نيوز، "حان الوقت للتوصل إلى صفقة تخرجنا من هنا أحياء وفي صحة جيدة... استمروا في الاحتجاج من أجل صفقة الآن".

وتجاوبًا مع الفيديو، حثت أسرتا سيجال وميران الحكومة الإسرائيلية على تأمين صفقة جديدة لإطلاق سراح المحتجزين، حسب بي بي سي.

ويجري التفاوض حاليًا على مقترح قدمته مصر إلى إسرائيل يتضمن "إطلاق حركة حماس سراح ما بين 20 إلى 40 من المحتجزين الإسرائيليين لديها مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلًا عن كل محتجز يطلق سراحه"، وهو ما يلقى قبولًا لدى الحكومة الإسرائيلية وفق ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية أمس.

وتعرض سيجال للاحتجاز مع زوجته أفيفا خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتم الإفراج عن زوجته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضمن صفقة تبادل محتجزين، وهدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، استمرّت أسبوعًا.

وقالت أفيفا، في بيان بالفيديو، "كيث، أنا أحبك، سنقاتل حتى تعود". وكانت أفيفا قالت لبي بي سي قبل أسابيع، إنها وزوجها نقلا بشكل مكثف بين عدد من الأنفاق قبل أن يتم إطلاق سراحها.

في غضون ذلك، قال منتدى أسر المحتجزين لدى حماس إن الأعضاء كانوا على علم بالمقطع المصور.

وأضاف المنتدى أن الفيديو هو "أوضح دليل على أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تفعل كل شيء للموافقة على صفقة عودة جميع الرهائن".

وكانت حماس نشرت قبل أيام مقطعًا آخر كدليل على حياة عدد من المحتجزين لديها، بينهم  الشاب الأمريكي هيرش جولدبيرج، البالغ من العمر 23 عامًا، الذي ظهر وقد خسر جزءًا من يده، بعدما فقدها في انفجار في 7 أكتوبر.

وتعمدت حماس أسلوب نشر مقاطع مصورة للمحتجزين منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ومع بدء المفاوضات حول وقف النار، وذلك للضغط على الحكومة الإسرائيلية، وكان أول مقطع بظهور 3 محتجزات في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق سراحهن فيما بعد خلال الصفقة الوحيدة التي أبرمت بهدنة في نوفمبر الماضي.