صفحة منظمة World Central Kitchen (فيسبوك)
سفينة المساعدات إلى قطاع غزة في قبرص، قبل إبحارها إلى القطاع في 12 مارس 2024

اقتطاع مساحات واسعة من ساحل غزة لإنشاء الرصيف الأمريكي المؤقت

قسم الأخبار سالم الريس
منشور الأحد 28 أبريل 2024 - آخر تحديث الأحد 28 أبريل 2024

اقتطع جيش الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من المناطق المحاذية للبحر في قطاع غزة، لإنشاء الرصيف الأمريكي المؤقت بهدف استقبال المساعدات ومواد الإغاثة بحرًا، وتضم المساحات المقتطعة منازل وأراضي زراعية ومشاريع سياحية، وفق مراسل المنصة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان أمس عبر إكس، إنه "على مدار الأسابيع الأخيرة تم تنفيذ أعمال لاستقبال الرصيف البحري وتهيئة المنطقة لاستقبال المساعدات الإنسانية في غزة. وقد بدأت الأعمال بورشة مشتركة مع الأمريكيين والتي شكلت أساسًا تخطيطيًا لبدايتها".

وأشار أدرعي إلى أن المخطط وضع من قبل هيئة الهندسة والبناء في جيش الاحتلال برئاسة قيادة المنطقة الجنوبية، ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وبمرافقة ودعم لوجستي من هيئة التكنولوجيا واللوجستيات وبالتعاون مع الجيش الأمريكي.

ويقع المشروع، وفق البيان الإسرائيلي، "على مساحة حوالي 270 دونمًا مخصصة لتشغيل ومرور البضائع على نطاق واسع إلى المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يجري إنشاء منظومة هيدروليكية يتم التحكم بها عن بعد، تتيح المرونة العملياتية واللوجستية، ويتم تنفيذ أعمال كهربائية واسعة النطاق من أجل دعم واستقبال الوسائل البحرية والبرية".

وتابع أدرعي أن "الرصيف البحري العائم يتم إنشاؤه من قبل الأمريكيين وسيتم ربطه بالشاطئ، لتمر المساعدات الإنسانية من خلاله، على أن يؤمّن سلاح البحرية القوات في مهمة المساعدات الإنسانية في المجال البحري من مرحلة وصول القوات البحرية وحتى استكمال العملية".

وكان الجيش الأمريكي أرسل أول سفينة لإنشاء الرصيف العائم في غزة لاستقبال المساعدات في 10 مارس/آذار الماضي، وذلك بعدما أعلن الرئيس جو بايدن عزمه إرسال المساعدات لغزة عن طريق البحر.

وتزامن الإعلان الأمريكي مع مساع دولية لإيصال المساعدات عبر ممر بحري من قبرص إلى غزة، حيث وصلت أول سفينة تحمل مساعدات إلى القطاع في 16 مارس الماضي، قبل أن تتوقف جهود الإغاثة بهذه الطريقة بعض الوقت، عقب مقتل 7 من موظفي منظمة المطبخ العالمي، التي كانت تقود مبادرة الممر البحري.

وللمرة الأولى منذ الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، تحركت سفينة تحمل 400 طن من مواد الإغاثة من قبرص أمس في طريقها إلى غزة، وفق مسؤول إماراتي تحدث لـسي إن إن.

ووفق المسؤول، الذي لم يُنشر اسمه، فإنه "بالشراكة مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى/أنيرا لتلقي وتوزيع الغذاء، تهدف الإمارات إلى تقديم المساعدات المنقذة للحياة لشعب غزة".

وحسب رئيس فريق الاستجابة للطوارئ في "أنيرا" بالضفة الغربية، مهند إتيام، غادرت السفينة التي يطلق عليها اسم "جينيفر" ميناء لارنكا في قبرص في الساعة 9 صباح السبت، وستستغرق حوالي ما بين 25-30 ساعة للوصول إلى ميناء أشدود في إسرائيل.

وقال إيتام لشبكة CNN إن المساعدات ستخضع بعد ذلك لتدقيق أمني إسرائيلي. ومن هناك، سيتم تحميل المساعدات على شاحنات تتجه بعد ذلك جنوبًا إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي حيث ستدخل إلى غزة.

في غضون ذلك، يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية غدًا، في زيارة تستغرق يومين، وذلك "للقاء الشركاء الإقليميين في ظل استمرار الجمود في المحادثات بين إسرائيل وحماس"، وفق بيان للخارجية الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في البيان، "سيناقش الوزير الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار".

وأضاف أن "الوزير سيؤكد أيضًا على أهمية منع الصراع من الانتشار وسيناقش الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة، بما في ذلك الطريق إلى دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل"، حسب سي إن إن.

وعرقلت عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مباحثات للتطبيع بين السعودية وإسرائيل. وسبق وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي بالرياض في يناير/كانون الثاني الماضي، إنه ناقش مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التطبيع مع إسرائيل، لافتًا إلى "وجود اهتمام لدى المملكة بإتمامه، ولكن بعد إنهاء الصراع في غزة".