"سينما الشعب" يثير غضب فناني المسرح

وقع عدد من الفنانين والمثقفين العاملين بمسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة، على بيان موجه لوزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، انتقدوا خلاله "تقويض" دور المسرح، لصالح مشروع "سينما الشعب"، و"شباك التذاكر".

وأطلقت وزارة الثقافة مشروع سينما الشعب في مايو/أيار 2022، حيث تعرض الأفلام التجارية في مسارح قصور الثقافة مقابل تذاكر تتراوح قيمتها بين 20 و40 جنيهًا في المحافظات.

وقال الموقعون على البيان، الذي اطلعت عليه المنصة، ومن بينهم مخرجون ونقاد ومصممو عروض وممثلون، "يُعاني المسرحيون في مسرح الثقافة الجماهيرية من شعور عميق بالظلم والإهمال، لأسباب آخذة في التصاعد وسياسات تستهدف النشاط المسرحي، وهو نشاط رئيسي من أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، ورافد عظيم، نوعًا وكمًا، من روافد الحركة المسرحية في مصر".

وأضاف البيان "تم إغلاق العديد من المسارح التابعة للهيئة، مرة بدعوى عمل صيانة جسيمة، ومرة أخرى بزعم عدم إجازة بعض المسارح من أجهزة الحماية المدنية".

وتابع "بينما استحوذ مشروع سينما الشعب على عدد كبير من المسارح، باعتباره مشروعًا يدرّ دخلًا للدولة، تغاضت الأجهزة والهيئة معها عن كون المسارح المفتوحة لسينما الشعب غير حاصلة هي الأخرى على إجازة من الحماية المدنية". وأكد "وبكل تأكيد، فالمطلوب تأمين كلّ الجمهور، لا جمهور المسرح فقط".

وسبق ونشب حريق ضخم في قاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بني سويف، في سبتمبر/أيلول 2005، ما أسفر عن وفاة 50 شخصًا، وإصابة 23 آخرين من فناني المسرح.

وحسب البيان "تُواجه عملية الإنتاج المسرحي معوقات في بعض الأقاليم الثقافية، ممّا أدّى إلى تأخير ظهور العروض المسرحية إلى موسم الامتحانات، ما أدى إلى انصراف الجمهور عن المسرح لأولوية أهمّ وهي الامتحانات، وبالتالي غياب الجمهور المستهدف".

واختتم البيان "يبقى المسرح، أبو الفنون، يكشف عن مواهبنا في كلّ المجالات: كتابةً وشعرًا وتمثيلًا ولحنًا وغناءً وإخراجًا وصورة مصنوعة من اللون والضوء والظلال والتّشكيل. وما ينفق عليه هو استثمار في قوانا الناعمة، بعيدًا عن مفهوم إيراد الشّباك والتّذكرة".

ووقع على البيان أكثر من 150 فنانًا حتى الآن منهم المخرج أحمد البنهاوي والمؤلف والناقد يسري حسان والمؤلف والمخرج ناظم نور الدين.