صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية
السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة

نص كلمة السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد 9/3/2023

منشور الاثنين 13 مارس 2023 - آخر تحديث الاثنين 13 مارس 2023

 

السيسي: بسم الله الرحمن الرحيم، أهلًا وسهلًا بيكو.

أم الشهيد: أهلًا بيك يا فندم.

السيسي: شرفتونا.

أم الشهيد: الشرف لينا والله. وأهلًا بالقوات المسلحة كلها.

السيسي: شرفتونا.

أم الشهيد: إحنا متشرفين بيكم وبأولادنا.

السيسي: صحيح.

أم الشهيد: وده كرم من عند ربنا.

السيسي: صحيح.

أم الشهيد:  إن كرمنا رب العباد بالشهادة.

السيسي: ونعم بالله، صحيح.

أم الشهيد: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عندد ربهم يرزقون. فالدنيا دي مش مستاهلة، طولها زي عرضها، أهم حاجة النهاية، هم نالوا الشهادة، اللي هم كرمونا في الدنيا وكرمونا في الآخرة.

السيسي: كلام.. كلامك كله كلام جميل و...

أم الشهيد: الحمد لله، وفخر لينا..

السيسي: فخر لينا كلنا.

أم الشهيد: إني أقول عندي شهيدين، فخر، فخر عندي شهيدين، وأنا مستعدة للشهادة والله.

السيسي: ربنا يديكي العمر والصحة.

أم الشهيد: شكرا للقوات المسلحة (تصفيق) هم طلبوها يا ريس.

السيسي: نعم.

أم الشهيد: وربنا حققها لهم.

السيسي: صحيح.

أم الشهيد: واحد قادم إلى سينا شهيد. التاني كاتب لي في الأجندة: نفسي في الشهادة من سينا، وربنا نولها لهم الحمد لله.

السيسي: صحيح.

أم الشهيد: الحمد لله. الحمد لله ده دفاعًا عن الوطن، عشان إحنا والشعب المصري كله يعيش في أمان واستقرار.

السيسي: وده اتحقق صحيح.

أم الشهيد: بفضل ربنا وبفضل القوات المسلحة.

السيسي: بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل، بفضل أبناءكم.

أم الشهيد: وإحنا.. يعني إنتو سند لينا بعد الله.

السيسي: نعم.. أنا عايز أقول لكم على حاجة..

أم الشهيد: اتفضل.

السيسي: يمكن ساعة لما الأبطال دول استشهدوا، كانت الدنيا لسه مش باينة، وكان كل الناس خايفة، وكل شوية الـ، نصحى على عمل كبير بيحصل، ودماء من دماء أبناءنا بتنزف، وأرواح بتروح عند ربنا، أنا عايز أفكركو دلوقتي إن التمن ده اللي أبناءنا دول دفعوه، واللي إنتو قدمتوه، وإحنا مش هنقدر نعوضكو عليه، اللي هيعوضكوا عليه ربنا، ربنا وحده سبحانه وتعالى هو اللي ها يعوض أسر الشهدا، والأم بالذات.

أم الشهيد: ربنا يبارك فيك.

السيسي: ويبارك فيكو. أنا بس عايز أقول لكو على حاجة.

أم الشهيد: اتفضل.

السيسي: إحنا النهارده بفضل الله سبحانه وتعالى، بفضل الله سبحانه وتعالى، التمن ده، التمن ده اللي دفعوه أبناءنا على مدى تقريبًا 8 سنين أو 9 سنين، الحمد لله رب العالمين. فإنتو ليكم ال..

أم الشهيد: الحمد لله إن بلدنا في استقرار. ما نزحناش من بلادنا، ما هاجرناش منازلنا.. الأكل والشرب ده في آآ غنى عنه، أهم حاجة الأمان.

السيسي: والأكل والشرب بردو موجود (يضحك الرئيس)

أم الشهيد: إحنا في أمان والله في أمان، والله في أمان بفضل ربنا وبفضلك.

السيسي: صحيح.

أم الشهيد: والله بفضل ربنا وبفضلك.

السيسي: لا بفضل ربنا بس.

أم الشهيد: وإن شاء الله، مصر بخير دايمًا، ذكرت في القرآن يا ريس.

السيسي: ربنا يا رب يبارك فيكم. أنا سعيد إن أنا اتشرفت بإن أنا أشوفكم النهارده.

أم الشهيد: إحنا اللي سعداء. ده فخر لينا.

السيسي: بس إنتو لازم تتكلمو بردو.

أم الشهيد: ده إحنا.. وربنا (كلمة غير واضحة) إن شاء الله.. ربنا يبارك فيكو كلكو والله.

السيسي: اللهم آمين.

أم الشهيد: بإذن الله وأمر الله الريس ومصر وجيشها وأمنها بإذن الله واجعلهم بأمان واستقرار إن شاء الله وبأمر الله، أنا والدتك صعيدية وفخر ليا إن أولادي اتلحقوا بالقوات المسلحة وكانوا شهدا. هو الفراق صعب، بس الحمد لله ضمنت أنا وهم الآخرة.

السيسي: صحيح.

أم الشهيد: بأمر الله.

السيسي: يا رب يتقبلنا ويتقبلهم ويجمعنا بيهم على خير.

أم الشهيد: يا رب.

السيسي: لازم تتكلموا علشان تسمعوا الناس في مصر، أمهات الأبطال..

أم الشهيد: ولادنا شهدا وإحنا بنفتخر إن هم شهدا والله. فخر لينا. فخر لينا والله وماشيين رافعين راسنا في وسط الناس. والدة الشهيدين.

السيسي: ما شاء الله.

أم الشهيد: الحمد لله، وهم معانا أحياء والله. والله معانا.

السيسي: صحيح.

أم الشهيد: لو هم مش كويسين كنا هنتكلم عنهم؟ لكن لا إحنا بنتكلم بالفخر، بالشهادة، إنهم نالوا شيء عن ربهم، أعظم منزلة عند الله. مع الصديقين والنبيبن والشهداء. الحمد لله رب العالمين.

السيسي: ربنا يا رب.. إحنا متشرفين بيكم، ومتشرفين بكلامكم اللي إنتوا بتقولوه دوت..

أم الشهيد: الشرف لينا يا فندم، الشرف لينا والله..

السيسي: ربنا يبارك فيكم، وأنا ما.. أنا مش لاقي كلام أقوله الصراحة، غير إن أنا أقول لكم إن ربنا سبحانه وتعالى...

أم الشهيد: شكرًا ألف شكر للقوات المسلحة اللي هي مش بتنسى أسر أولادها الشهداء، أسر أبناءها الشهداء.

السيسي: أنا عايز أقول لك بقى، مش بس الجيش اللي ما بينساش، لأ، كل المصريين، يبقوا اليوم ده إحنا بنتكلم فيه النهارده على استشهاد الفريق عبد المنعم من حوالي يعني أكتر من 50 سنة. ما نسيناهوش ومش هننساه ومش هننسى كل شهيد. كل شهيد وكل مصاب حتى قدم حتة من جسمه لأجل البلد دي تبقى بلد في أمان وسلام.

وأنا عايز أقول، وإحنا بنقول الكلام ده من كذا سنة، كان يقول لك هو معقول؟ هو إحنا هنقدر نقضي على الإرهاب ده؟ إحنا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل أبناءكم وأبناء أسر كتير أخرى، الحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين. تحقق الحلم ده بفضل الأرواح دي وبفضلكم إنتو كأسر مصرية طيبة وبسيطة ربت ولادها وقدمتهم.

التمن اللي.. واللي ما ننساهوش حقيقي.. هو إن إحنا نخلي بالنا من البلد ديت، وإن الكلام ده ما يتكررش فينا تاني، والخراب اللي كان ممكن مصر تشوفه خلال الـ10 سنين اللي فاتو ما يتكررش تاني، بمين؟ مش بقى بالجيش والشرطة، بكل المصريين قبل كل شيء، وفوق ده كله ربنا سبحانه وتعالى مطلع علينا. أنا...

أم الشهيد: عايزين نشم ريحة ولادنا في سينا يا ريس.

السيسي: شوفوا.. إحنا إن شاء الله ها نحتفل كلنا وأسر الشهدا كلها معاني في يوم بس هتشوفوا سينا فيه غير اللي إنتو شوفتوه فالـ.. فالـ، يعني في الـ، الصورة الوحـ، المؤلمة، اللي هي صورة الـ، الـ، الأشرار..لا.. هتشوفوا بفضل الله سبحانه وتعالى صورة إنتو كمان ها تفرحو إن ولادكم قدموا أرواحهم لأجل البلد دي، مش البلد دي مصر بس، حتة من سينا نروح فيها كلنا نحتلف، والدنيا تبقى مختلفة خالص.

أم الشهيد: إن شاء الله، ربنا يبارك فيك يا ريس.

السيسي: ربنا يركمكو ويبارك فيكم.

أم الشهيد: والله إحنا اتشرفنا بيك.

السيسي: ده إحنا الي متشرفين، ربنا يكرمكم، ربنا يكرمكم. مش عايزين حاجة؟ (تصفيق)

أم الشهيد: سلامتك.

السيسي: صحيح؟ (تصفيق) طب ما تسمحوا لي إن أنا أتصور معاكو، علشان أتشرف أكتر.

أم الشهيد: إحنا في ديك النهار؟ تعالى اتفضل، الشرف لينا والله.

...

 

3:15:40

 

السيسي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحقيقة مش عارف أقرا الكلمة ولا أٌقول، ولا أقول مشاعري وأقول، يعني، إحساسي بال، باليوم ده..

فـ.. يعني عايز أقول.. أنا من الناس اللي حضرت الأحداث وشافتها وهي بتتعمل. يعني شفت الأحداث وهي بتتـ.. بتترتب بشكل أو بآخر يعني.

وزي ما إنتو شوفتو كدا، يمكن، الاحتفال كله وال، وكل البرنامج بتاع النهار دهب يعكس حاجة واحدة بس، إن مهما كانت الصعوبات اللي بتقابلنا، ومهما كانت الظروف الصعبة اللي إحنا بنواجهها، بفضل الله سبحانه وتعالى الأمور بتعدي.

آه في تمن زي ما اسم ال، الندوة النهارده "التمن"، في تمن، تمن كبير قوي اتدفع. والتمن ده في أسر، أنا دايمًا أقول الكلمة ديت وتكراري لها هو عرفان، تكراري للكلام هو عرفان، عرفان للأسر اللي موجودة معانا دلوقتي واللي حتى مش موجودة، إن.. إن التمن ده تمن كبير جدًا عندكم، وكمان كبير جدًا عندنا.

عندنا كلنا مش عندي أنا بس أفتكر. يعني عند كل المصريين اللي بيشوفونا النهارده و.. على، في التلفزيون، وبيشوفوا المشاهد ديت، بيحسوا قد إيه إن في تمن كبير قوي اتدفع عشان البلد دي تبقى في أمن وأمان وسلام.

ومهم قوي إن، مش الرسالة بس، للمصريين الطيبين، و.. حتى للأشرار.. لما.. لما حصر الكلام ده من سنين، كنا بنقول إن الموضوع ده في يوم من الأيام هينتهي، وما فيش، مافيش إرهاب بيهد بلد لو كانت البلد دي على قلب رجل واحد، ما فيش.

آه في تمن وفي وقت كبير بيضيع، وفي مقدرات وتكلفة غير الأرواح بتتـ، بتتقدم من البلد دي، لكن أكيد، اليوم هايـ، هاييجي ليه نهاية، واللي إحنا شوفناه وكنا بنشوفه كل يوم على مدى تقريبا 10 سنين.

أنا خليني هأكلمكم على، كـ، كـ.. كشاهد عيان، إزاي الموضوع ده حصل، وهأقوله لكو عشان، عشان تعرفوا إن.. إن ما فيش حاجة بتتعمل وليدة اللحظة، ده فكر وخطة وترتيب وإجراءات بتتعمل عشان في النهاية ندخل إحنا في اللي إحنا دخلنا فيه ال 10 سنين اللي فاتوا.

وأنا مش بقول حكاية، أنا بقول لكم وقائع، كنت أنا نائب مدير المخابرات في 2009، فـ.. فكنا بنعمل لقاءات عشان مناقشة الوضع الأمني في سينا، وأنا بقول الكلام ده لكل المصريين وللظباط الصغيرين اللي موجودين فوق. وحتى للظباط الشرطة كمان. فكان، ما بقولش سر ولا حاجة، لكن كانت ال، اللقاءات ديت بتتعمل وكان ساعتها مدير المخابرات اللوا مراد موافي، وكان رئيس جهاز الأمن الوطني ساعتها أو، كان اللوا حسن عبد الرحمن.

فكنا بنناقش الوضع، فكنا شايفين إن خلال 7 سنين اتشكلت بنية أساسية ضخمة في شمال سينا، البنية الأساسية دي عبارة عن مخازن للأسلحة والذخيرة، والمفرقعات، وأيضًا بنية بشرية كبيرة للموضوع لـ.. للسيطرة.

وكانوا ساعتها لو إنتو رجعتو بال، على مواقع التواصل، هتشوفوا إن.. أنا بتكلم على 2008 و2009، هتشوفوا إن هم كان في أفلام لهم وهم بيعملوا عروض، أكنهم خارج الدولة يعني، وكان الكلام ساعتها إن، إن في مشكلة كبيرة موجودة في سينا، وكانت المشكلة ديت آآآ يعني إن اللي موجود هناك، الكتلة اللي اتشكلت دي على مدى السنين اللي قبل 2008 و7 و6 يمكن و5، بقت محتاجة جهد وعمل عسكري كبير، مش بس بالشرطة، لازم الشرطة والجيش تتدخل عشان تحل المسألة ديت.

فـ.. ما حصلش. ما حصلش. ما.. كانت، طبعًا في ظروف وفي اتفاقيات فكان الموضوع.. أو الموضوع إن.. القوات اللي موجودة قوات شرطية محدودة، والقوات بتاعة الجيش موجودة آآ على خط "أ" بس، يعني.

 فـ.. وفضل الموضوع كدا، وبانت المؤامرة بأبعادها الكاملة في 2011، والناس مشغولة في الميدان، كان بيتم تخريب تواجد الدولة المصرية هناك، والقضاء عليه، أقسام ومديريات وكل ما يتعلق بمصر، واتعمل ولاية واتعمل قضاء شرعي على قد تعبيرهم يعني وحاجات من هذا القبيل.

يوم 28 يناير كان خلاص بقى نتيجة التعدي ده بقت الأمور خارج السيطرة، فـ.. الله يرحمه سيادة المشير، قلت له يا فندم إحنا ممكن تبقى في مشكلة كبيرة جدًا لو الأمر استمر كدا لأن هم ممكن يعملوا عمليات عبر الحدود ضد إسرائيل، فـ.. لازم إسرائيل هترد، وطبعًا دي ها تبقى مشكلة كبيرة جدًا ممكن تؤدي إلى صراع كبير قوي، وده ممكن يكون هو هدفهم في النهاية يعني.

كان القرار ساعتها من.. من سيادة المشير إن إحنا ندخل بقوات، عملنا الإجراءات اللي مطلوبة مع الإسرائيليين في الوقت دوت، واتصلت بيهم، قلت لهم إحنا محتاجين ندخل قوات دلوقتي في المنطقة، في العريش ورفح والشيخ زويد، عشان نسيطر على الموقف هناك.

الحقيقة عشان ده بسجله للتاريخ يعني، إن هم كانوا متفهمين ده، كانوا متفهمين ده، وما كانوش، يعني الحقيقة، كانوا قالوا يعني الـ.. بس إدونا خبر، القوات اللي هتبقى موجودة قد إيه، ونسقوا معانا يعني.

واستمرينا من الوقت دوت لغاية يمكن، لغاية دلوقتي، بس يمكن حجم القوات اللي كان موجود آآ خلال الـ.. الـ8، 9 سنين دول من 2011 لغاية النهارده، زادت القوات كل مرة عشان نتعامل مع التحديات اللي موجودة هناك.

أنا بحكي الحكاية ديت ليه؟ عشان أنا في لقاء سابق قلت خلي بالكم، إوعى عينيكو، إوعى عنيكو تغفل أو تنام على حاجة في جوة مصر، وكمان مش بس كدا، كمان ننتبه، ننتبه على أي حاجة ممكن تمسنا برة مصر.

أنا عايز أقول ل.. للشعب المصري كله.. آآ.. كان عندي خيارين لما توليت المسؤولية: خيار إن أنا أشيل إيه، أشيلكو. يعني أشيلكو الهم، وأخلي الموضوع معاكو، وزي ما قلت مرة قبل كدا أو مرات يمكن، وإن إحنا نوقف كل الأعمال ونعمل حشد إعلامي ضخم على الحرب اللي بتتم هناك. الحرب اللي هناك حرب ما كانتش بسيطة يعني، وإحنا لو جبنا لكو الأفلام، مش بتاعتنا إحنا، عشان ما تقولوش إن إحنا اللي يعني، تصورينا، لا لا، دي موجودة على النت، وتشوفوا حجم الخساير وحجم الدمار وحجم الخراب اللي اتعمل والناس اللي ماتت..

أنا والله لولا الرأفة بيكم، أوريكو فيلم واحد، والله العظيم، أنا بقسم بالله، أنا متهيأ لي كل المصريين ما هتنام لو أزعت لكم الفيلم ده، على اللي كانوا بيعملوه، وده متصور.. فيلم واحد..

فكان عندي خيارين إن أنا أشيلكو الهم و... حرب بقى، بنحارب. ونحشد كل الجهود بتاعة الدولة للحرب، وما فيش حاجة تاني.

احسبوا من 2011 لغاية النهارده كام سنة بكام شهر، كل شهر بمليار جنيه

لكن إحنا ما عملناش كدا. طب ليه ما عملناش كدا؟ الرأي الأولاني يده رأي السياسة. الرأي اللي هو تقدير موقف سياسي، طب نعمل إيه؟ حشد الرأي العام ورا القيادة السياسية في مواجهة الإرهاب اللي موجود وده يبقى غطاء لأي حاجة لغاية لما الأمور تتحسن بقى. ده شكل.

وشكل تاني، إن هو، يعني، إنه يجري بكل همة وكل ما أوتي من قدرة هو وزمايله لإنهاء المشكلة دي، وكمان بناء البلد، اللي هي كانت ظروفها صعبة جدًا جدًا، و.. تزايدت الأمور ديت بالأوضاع بتاعة 2011 و12 و13 وكدا يعني.

إحنا خدنا الطريق التاني. كان في ناس ولادنا بيحاربوا هناك، وبردو البلد بتحارب هنا معركة تانية، عشان الأمور، عشان مش معقول هنقعد.. إذا كنا بنقول دلوقتي إحنا، الحمد لله، الموضوع ده نقدر نقول، وأنا بكرره بقالي أربع، دي رابع مرة أقول فيها الحمد لله إحنا أنجزت هذه المهمة بنجاح.

بالمناسبة، بعد ما سمعوني من.. من.. إن أنا قلت الكلمتين دول.. فراحم، إحنا بنسمعه بردو، فقالوا إيه، طب نعمل لهم عملية بقى عشان إيه.. عشان نأكد إن إحنا.. عايزين ييجوا من برة يعملوا عملية عشان يأكدوا إن إحنا لسه موجودين. فعشان كدا إحنا لازم نبقى دايمًا منتبهين، وزي ما بيقولوا كدا، يفضل السلاح صاحي. يفضل السلاح صاحي.

السلاح ده ال.. أنا عمري ما اتكلمت في العلن كدا، ودايمًا كنت لما بقولها كان الناس بتوع ال، يعني المسؤولين عن الإعلام يروحوا شايلينها من ال.. يشيلوها من المقطع بتاعي لما تيجي تكون متسجلة.. مش هيقدروا يعملوا كدا دلوقتي.. (يضحك الحضور) مش هيقدروا يعملوا كدا دلوقتي، صحيح. (تصفيق)

شوفوا.. كان كل شهر على الأقل، على الأقل، مليار جنيه لمدة 90 شهر. على الأقل لمدة 90 شهر. أو أكتر. احسبوا من، من 2011 لغاية النهارده كام سنة بكام شهر، كل شهر بمليار جنيه.

أنا بقول الكلام ده دلوقتي ليه؟ في يوم زي كدا؟ لأن أنا أتصور إن إحنا كلنا متأثرين جدًا بالحالة اللي آآ الأسر، سواء كانت زوجة أو أم أو أب أو حتى أبناء يمكن، آآ ال بينتبه منهم بيبقى واخد باله يعني. فإحنا متأثرين زيهم لأن إحنا بشر يعني ودول ولادنا وأهلنا يعني.

لكن عايز أقول لهم، مش ليهم هم، لكو إنتو، للناس في مصر، في تمن كير قوي قوي اتدفع بخلاف الدم الشهدا، والمصابين الي اتصابوا، يعني هان عليهم أرواحهم يعني.

فلما بجد إن إحنا بنتكلم في موضوع يعني عن الدنيا اللي إحنا فيها وحياتنا، وده أمر طبيعي يعني، أقول بس يا جماعة ده في ناس.. في ناس ما بتنامش.. وفي ناس بتموت، أو بتستشهد يعني، عشان إحنا نبقى في سلام، مهم قوي إن هم يشعروا وإحنا بنعمل كدا إن إحنا، هم يعني، الأهالي ديت تشعر إن التمن وال، التقدير من جانبنا كلنا، كبير. إحنا مقدرين ده.

وأنا قلت الكلام ده مرة قبل كدا بردو، قلت إن إحنا عايزين نبقى أكثر صلابة، أكتر من كدا؟ أيوة. ليه؟ لأن التحديات اللي قدامنا كتير ومش هتنتهي. بناء دولة واستعادة مكانتها أمر ليس باليسير. بناء دولة فيها 100 مليون و5، وأكتر من 6 مليون من الضيوف عايشين وسطينا هنا، استعادة مكانتها في التعليم والصحة وكل شيء، أمر مش بسيط، أمر محتاج جهد ومحتاج تضحية.

وبدأت المعركة معاهم، وكان كتير مننا بيقول إمتى تخلص.. كنا بفضل الله عارفين إنها هتخلص، بس بدم ناس.

بالمناسبة، إحنا هنعمل، مش بس الاحتفالية، إحنا هنعمل معرض للحرب ديت. هنعمل معرض للحرب ديت. هنوريكو الحاجات اللي كانت موجودة، اللي بقيت يعني، بس مش قليل، ده كتير قوي، قوي، من سلاح وذخاير، وأجهزة اتصال، وكل ما تعنيه معدات حرب، يعني الموضوع هناك ماكانش بسيط، الناس متعودة إنها تشوف الحرب اللي هي ال.. يعني.. يصوروا آآ دبابات وطيارات بتضرب وبتاع، زي الحروب التقليدية يعني.. لكن الحرب دي كانت، صدقوني، أكثر شراسة، لأن العدو التقليدي إنت عارفه، بتشوفه، وتقدر تتعامل معاه وجهًا لوجه.. ده ما بتشوفوش، ده مستخبي وسطينا بلبسنا وحالنا يمكن، و.. وبعدين يقوم بخسة وجبن يهاجمك ويجري، وطبعا الناس بتبقى ما، يعني.. موجوعة على ولادها وعلى مستقبل بلدها.

فالحمد لله رب العالمين، هانـ، في المعرض ده إن شاء الله، هنوريكو صور بالاسم، لكل اللي كانوا مجرمين هناك، بالاسم. الاسم والصورة. الاسم والصورة. لكل مجرم من المجرمين دول.

إوعوا! إوعوا الموضوع ده يتكرر تاني! إوعوا يا مصريين تتسببوا مرة تانية في خراب بلادكم! الكلام ده اتعمل لما البلد فكت في 2011، وهأفضل أكررها لكم، وأتحاسب أمام الله سبحانه وتعالى على الكلام ده. الكلام ده حصل لما البلد فكت في 2011.

علموا الكلام ده في المدارس، وعلموا الكلام ده في الإعلام. وعلموا الكلام ده في الكليات. ده أمر مهم قوي، تدمير الدول من الداخل، تدمير الدول من الداخل، ده فكر وعلم وأرخص عى اللي بيعملوه أرخص تكلفة، تكاليفه قليلة قوي إن أنا أدمر بلد بأهلها. ودايمًا هيبقى موجود الكويس واللي مش كويس.

مش عايز أطول عليكو أكتر من كدا. أطمنكو إن إحنا الحمد لله بخير وسلام وأمان. وكل يوم أفضل من، من إمبارح، إذا كانت الناس هتتصور إن أزمة اقتصادية زي اللي إحنا بنمر بيها هو ده القياس الحقيقي للدولة المصرية، إنتو بتظلموا القياس، أنا بتكلم بصراحة يعني، إذا كنتو هيبقى القياس بتاعنا إن إحنا بنقول طب ظروفنا الاقتصادية أخبارها إيه؟ طب وإحنا في 2012 كنا عاملين إزاي؟ طب و2013 كنا عاملين إزاي؟

مهم قوي إن إحنا، مش ما ننساش، نبقى عارفين إن الحالات ديت معناها إن الدولة كانت، كانت خلاص يعني، ما فيش، وكان ممكن قوي البلد دي تدخل حرب أهلية ونقعد كدا بقى سنيييين طويلة، ودايمًا أقول الكلام ده ويقولوا لك إنت بتقول لنا الكلام ده ليه، أقول لكم يا جماعة ده ربنا سبحانه وتعالى بيقيم الحجة علينا. يعني إيه بيقيم الحجة علينا، إنت عندك الأمثلة حياة لغاية دلوقتي، لغاية دلوقتي وأنا بتكلم في دول دخلت ما خرجتش، لغاية وأنا بتكلم، يعني إنت مش محتاج، يعني، إن أنا أقول لك الكلام ده وأقولك، يعني، أنظر لك يعني، لأ.. ده الموضوع كله قدام عينينا، وربنا أراد للبلد ديت بفضل من عنده إن هو، ما تخشش، ليه ما تخشش؟ هو أراد ربنا بقى هنعلم إيه يعني، هو ربنا أراد كدا، رغم كل التخطيط؟ آه. رغم كل المكر؟ آه. لكن.. إرادته كانت، سبحانه وتعالى إن هي تنجى، ونجت بفضل الله سبحانه وتعالى.

بوجه التحية لأسر كل الشهدا، ولكل المصابين اللي موجودين معانا هنا أو حتى اللي موجودين في بيوتهم، وبنقول لهم دايمًا عهدنا معاكم إن إحنا أبدا إن شاء الله لن ننساكم، و، وده أقل حاجة ممكن نعملها مع، يعني عشانكم، لكن العهد الأكبر إن إحنا هنخلي تمن زي ما كانت الندوة بتتكلم النهارده، تمن أبناءكم ودماءهم اللي قدمت والإصابات اللي تمت، هو ميلاد دولة تفتخروا بيها لأبناءهم وأبناء أبناءهم إن شاء الله.

آخر حاجة أقولها لكم، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر. (تصفيق)

شكرًا جزيلًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (تصفيق)


ألقيت الكلمة في مركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، في القاهرة، بمناسبة يوم الشهيد، وذلك بحضور  مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، وأمهات وأسر الشهداء.