صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية

نص كلمة السيسي خلال افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية "سايلو فودز" 9/2/2023

منشور الثلاثاء 21 فبراير 2023

 

السيسي: دكتور علي، من فضلك رجع ال، اللوحة اللي فاتت لو سمحت. آه، أنا بس هنا، عايز أقوله إيه، هو الدكتور علي قالها في كلامه، قال إن إحنا، يعني، إحنا، الكلام اللي إحنا مأكدين عليه 6 شهور يا دكتور مصطفى، مش كدا يا دكتور علي؟

وزير التموين: أيوة يا فندم.

السيسي: بس أنا عشان بس نتوقف قدام مثلا القمح والرز والسكر، إن ال، ال..

وزير التموين: لأ.. قلته..

السيسي: حاضر ما أنا.. ما أنا..

وزير التموين: سوري..

السيسي: لأ..

وزير التموين: لا متأسف.

السيسي: (يضحك الرئيس) لا يا دكتور علي ما فيش أسف ولا حاجة.

وزير التموين: والله متأسف.

السيسي: أنا بقول كدا مش لحضرتك طبعًا، أنا بقول كدا للناس اللي هي بتسمعنا وبتشوفنا عشان تبقى متطمنة، و، ومش عايزين نتكلم في موضوع الأكل ده كتي في التلفزيون. تاني بقولها. ما يصحش. تاني بقولها. الحاجة موجودة وإحنا شفافين جدا معاكم، وصادقين جدا معاكم، وبنقول لكو كل حاجة.

لما بيقول ال، موسم القمح وموسم الرز وموسم البنجر والقصب، ده معناه إن حتى لو إنت شايف النهار ده 4.5 شهر للقمح، ده معناه إن الإنتاج القادم ها يخليك، يعني، دهب يسلم ده، وإحنا محافظين على ال 6 شهور، رغم إن ده بيكلفنا أعباء مالية.

أنا عايز أقول لكو، كلمة 6 شهور، معناها إن أنا بحبس او أحجز فلوس لمدة 6 شهور، صح كدا؟ يعني بشتري وأحطهم في المخازن، مش كدا يا دكتور علي؟

وزير التموين: صح يا فندم.

السيسي: ده اللي إحنا بنعمله، ده تكلفة كبيرة جدًا في ظل اللي إحنا بنشوفه في العالم كله. لكن لا بأس، إحنا مستمرين على موقفنا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة اللي بتقابلنا.

لكن عايز أقول، إن حتى لو إنت بتشوف النهار ده 4.5 أو 3 أو 3.5، ده معناه إن الإنتاج القادم اللي هو خلال شهور، يمكن إبريل ولا حاجة بالكتير، مش كدا؟

وزير التموين: والسكر بعد إذن حضرتك، السكر إحنا لسه بنقول بسم الله الرحمن الرحيم في القصب، وفي فبراير إحنا بنقول بسم الله الرحمن الرحيم في البنجر، يعني موسم السكر المصري ها يبدأ من فبراير إلى 6، 7 في إنتاجنا، بننتج 2.8 مليون طن سكر، اللي هم بيغطونا أكتر من 1 و.. يعني لو أنا عايز أكتر صح إن شاء الله، السكر إلى آخر العام. لو عايز أكتب كدا يعني. إنما بنتكلم على الوضع اللي موجود دلوقتي..

السيسي: اللي موجود في مخازنا دلوقتي، مش كدا؟

وزير التموين: صح.

السيسي: اللي موجود في مخازنا.. نيجي بس لموضوع الزيت، وأنا عايز أقول لكو إن إحنا تقريبًا كنا بنتكلم في الموضوع ده إمبارح يا دكتور مصطفى، وبنقول إن إحنا بنستورد 2.5 مليون طن، مش كدا يا دكتور علي؟

وزير التموين: آه تمام يا فندم.

السيسي: وده أكتر من 90% من احتياجاتنا. لكن إحنا هانـ، يعني، شغالين في خطة، بنتكلم في 250 ألف فدان فول صويا دلوقتي، والسنة الجاية يبقوا 500 ألف.

وزير التموين: إن شاء الله.

السيسي: 500 ألف فدان صويا. عشان نزود حجم إنتاج الزيت من الفول الصويا المحلي، وعشان الفلاح المصري يستفيد من ده بدل ما إحنا نشتري من برة.

شوفوا، يعني ماتنسوش إن البلد في خلال 30، 40 سنة، زادت بنسبة كبيرة جدًا جدًا عدد السكان بتاعها، بس إحنا كمان في الوقت ده، ما قدر.. الدولة ما قدرتش تعمل خطط وتنفذها تجابه بيها هذا النمو الكبير.

يعني الدكتور علي بيقولي إيه، إحنا كنا 1.4

وزير التموين: السعة التخزينية.

السيسي: سعة تخزين. إحنا المفروض يبقى أكتر من، من 6 مليون طن، عشان الدرة والرز وقمح. مش كدا يا دكتور علي؟

وزير التموين: طبعا يا فندم.

السيسي: بغض النظر عن خطة استخدامه كصوب.. كصوامع.. طب إحنا، هو بيقول في 600 ألف طن، وبنقول إحنا حتى الكمية دي مش كفاية، مش كدا؟ وبنشجع المتثمرين، على إن هم لو عايزين يعملوا مناطق لوجيستية في المواني الرئيسية أو في الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إحنا إيه؟ مستعدين.

مستعدين ليه؟ عشان يبقى مصر في موقعها ده تقدر تستفيد من الموقع ده إن هي تبقى منطقة لوجيستية مش لمصر، للمنطقة كلها وللعالم لو أمكن. مش كدا يا دكتور علي؟

وزير التموين: هناك.. هناك حوار لعمل مث هذا الموضوع.

السيسي: ما هو أنا الحوار، أنا ما بفكرش إلا لما الحاجة تبقى قدام عيني كدا، طول ما هو حوار ما.. (يضحك الرئيس) لما أشوفها قدام عينيا كدا..

وزير التموين: إن شاء الله.. لا لا.. هناك تحرك..

السيسي: على كل حال، فإحنا ماشيين في ده، وبنحاول نقلل الفجوات اللي نجمت على النمو خلال السنين اللي فاتت وما حصلش نمو مماثل ليه في الدولة، وهنا ها أقول نقطة مهمة قوي ليكو كلكو:

 كتير من النقاش الي بيدور يقول لك إيه، كانت أولويات الدولة في الوقت ده كانت المفروض تتغير للصناعة بس يا دكتور مصطفى، وده كلام صح، ده كلام إيه؟ صحيح. بس انا، كانت الأمور كلها محتاجة جهد في كل ال.. في كل المحاور.. يعني، ما كنتش أقدر أعمل أسيب البلد ونـ.. كخطة تجمد كل شيء تاني أكتر ماهو متأخر، وأقول إيه، طب خلونا نعمل نطور في الصناعة لأن العائد بتاعها أكتر.. ده كلام صحيح.. ده كلام مظبوط.. بس أنا ما.. ما أقدرش أعمل ده وأسيب بقية القطاعات اللي كانت فيها مشكلة.

يعني خلينا نتكلم في قطاع زي قطاع مثلًا، الري، ده قطاع مهم قوي. طب هو أنا لما أعمله، هو في عائد مباشر كتشغيل صناعة أو كلام من هذا القبيل؟. أبدا، مش ها يبقى فيه. ده بالعكس، ده كلها عبارة عن حاجات خدمات، ما فيش عوائد مباشرة منها على إن أنا أطـ، أنتج حاجة بشتريها من برة أو أصدرها حتى.

فكان لا بد إن إحنا نتحرك في كل المجالات في وقت واحد، حتى لو كان عوايدها مش ها تبان دلوقتي. والنهار ده لما بنتكلم على مصنع زي اللي إنتو بتشوفوه، إحنا تالت مرة بنيجي هنا. لو النهار ده تتصوروا إن، ده كلها حاجات نسبها مش كبيرة قوي يعني، يعني المصنع، المصانع هنا رغم ضخامتها، مش نسبها كبيرة بالنسبة للدولة المصرية اللي فيها 105 مليون. إنت بتتكلم في 18% و 20% من الاستهلاك المحلي، والباقي الشركات الأخرى بتاعة القطاع الخاص بتسده.

لكن عبال ما اتعملت خدت وقت قد إيه؟ عبال ما المصنع ما بيتعمل، إحنا ها نفتتح خلال إن شاء الله الشهر الجاي المجمع بتاع الأسمدة الأزوتية. إحنا بنتكلم وإحنا في منتهى الضغط، ضغط العمل، عشان يخلص بنتكلم في سنتين ونص تلاتة. طب بيشغل كام واحد؟ لما تكون إنت عندك فجوة 20 ، 30 مليار دولار، بين الدولار اللي إنت عايزه وبين الدولار المتاح لك، عشان توفره بصناعات تجيب لك ال 20 ، 30 مليار دول، إنت عايز تعمل شغل مش أٌقل، مش أقل من 100 مليار دولار، ولا أنا بقول.. مش أقل من 100 مليار دولار. وعايز لك مدة زمنية مش أقل من 5 ل 7 سنين، ولا؟

طب هل الدولة بس اللي تقدر تعمل ده؟ ولا الدولة والقطاع الخاص؟ طب في تشجيع؟ آه طبعا. أومال إحنا الرخصة الذهبية ليه؟ وإحنا مستعدين أكتر ييجي أي مستثمرين محليين من مصر، أو حتى من الخارج، وإحنا نيسر لهم، والاتصال المباشر مع دولة الرئيس، ومعايا. أنا مش، مش ببعد عن اللي حضرتك بتقوله، بس ده جزء من ال، الواقع اللي إحنا عايزين نغيره ونحسنه لأفضل من كدا.

فـ.. أنا بس عايز أطمن ال، الموضوع، يعني، الموضوع، يعني السلع موجودة وما فيش فيها مشكلة ولا أي حاجة، والأزمة اللي مرت علينا خلال الـ3، 4 شهور اللي فاتوا دول إن شاء الله، مش هاتـ.. إن شاء الله ما تمشيـ.. ما تجيش تاني.. ونكمل فيها بشكل، نكمل يعني طريقنا بشكل أفضل من، من ما كنا عليه.

تاني، أرجو إن إحنا موضوع ال، ال، يعني الكلام على ال، على توفر.. ممكن، يعني، عشان بردو يبقى غطيت الكلام كله يقولك إيه: بس الدكتور علي مش قادر يسيطر على الأسواق. طيب. يعني، يعني، وده كلام مهم يا دكتور علي، (يضحك الرئيس) مش في البرلمان كلموك في النقطة دي وقالوا لك يعني طب.. طيب، ما هم.. وده كلام مهم صحيح، لأن ده في الآخر المواطن هو اللي بيـ..

بس عايز أقول لكو، النهار ده، يعني، ده بيتكلم، بيتكلم عنده هو، تبعه هو، 20 ، 30 ألف منفذ. مش كدا؟

وزير التموين: أيوة يا فندم.

السيسي: غير المنافذ بتاعة القوات المسلحة ووزارة الداخلية، يعني لو حطيتو دول معاهم كمان، يمكن يخشوا لهم في 35 ، 40 ألف منفذ. ده عشان يحاول يخفف من، من حجم الأزمة الكبيرة اللي إحنا بنتكلم فيها على مستوى العالم.

لكن ما حدش يتصور إيه يقولك إحنا بنخش المحل نلاقي هنا بـ3 ومن المحل ده بـ3 ونص، صحيح. ده صحيح. بس ده مر، يعني، لو إنتو النهار ده تصورتوا إن إحنا ممكن كدولة – أنا صادق معاكو – سواء وزارة التموين أو وزارة الداخلية، تقدر تقوم بدور في إنها تعمل، تسيطر على ده. ده صعب.

لكن إحنا كمواطنين، لو لقيت المحل ده غالي ما أشتريش منه. ونبقى إديناهم الدرس إنك إنت ما دام بتغالي في أسعارك أكتر من غيرك، بلاش منها خالص. لغاية لما الأمور تنتظم معانا ومع الجهد اللي بنقوم بيه في الرقابة من التموين ووزارة الداخلية وإحنا كل يوم، وبنعلن ده.

 وأنا يمكن بردو.. يعني.. مش مستريح كل يوم وزارة الداخلية تطلع مسكنا ومسكنا ومسكنا.. يعني.. يعني إنت بتطلعنا شكلنا وحش قوي يا (يضحك الرئيس) بجد.. كل يوم في النشرة (يضحك) يقولك مسكنا مش عارف كام واحد.. ما تمسكهم وخلاص! (يضحك) يعني.. (لوزير الداخلية) اتفضل استريح.

اتفضل يا دكتور علي.


السيسي: طب، أستأذنك في دقيقة واحدة بس أختم بيها كلامي.

بوجه الشكر لكل العاملين، وبهنيهم كمان على ال، على الموسوعة وعلى الرقم، وأرجو إن إحنا نبقى دايمًا دايمًا بنحقق أرقام عظيمة وتقدم كبير في كل المجالات يعني.

أنا بس في موضوع عايز أتكلم فيه، و.. و.. وأرجو إن إحنا كمواكنين، وحتى كإعلاميين، المسؤولين عارفين اللي أنا ها أقوله ده. إحنا سياسة مصر دايما سياسة بتتسم بالاعتدال والتوازن والانضباط الشديد تجاه الجميع، في الداخل وفي الخارج.

وبالتالي أنا عايز أقول إن أنا بتابع مواقع التواصل وبشوف إن ساعات بيبقى في، يعني، حماس زيادة، أو حتى، مش عايز أقول تجاوزات يعني، في الكلام وفي كدا.. أنا بتكلم على، مش بتكلم على موضوعات محلية، أنا بتكلم على موضوعات خاصة بعلاقاتنا مع أشقاءنا. وده أمر يا جماعة ننتبه ليه كويس.

أرجو إن إحنا، خلي بالكو وده بتعكس مدى فهمنا ومدى تقديرنا للعلاقات مع الأشقاء، وبالتالي لما يبقى في موضوع بيتم تداوله بدون أساس. بدون أساس يعني إيه؟ يعني ما لوش خلفية. إحنا بنقعد وبنتكلم وبنقول يعني أمور قد لا تكون لها أساس من الصحة بصراحة.

طب.. طب ليه؟ طب إحنا ها نمشي ورا بعض المواقع المغرضة اللي عايزة تعمل فتنة بينا وبين الأشقاء؟ أقل حاجة نعملها إن إحنا نسكت. إن ما كناش نقول كلام طيب، فإحنا نسكت.

الكلام ده بينطبق مش بس على كدا. حتى على وسائل إعلامنا اللي إحنا ما بنتدخلش فيها. يا جماعة إحنا مش بنكتب، يعني، إلا دايمًا لصالح إيه؟ لصالح تحسين ودعم العلاقات. مش العكس. إحنا علاقتنا طيبة بالجميع، وده منهج إحنا ماشيين بيه مش النهار ده. إحنا بقالنا من، يعني، منذ توليت المسؤولية، ده مسار أنا، بننتهجه كدولة، حتى في الأزمات وفي الخلافات، مثلا، كبيرة، كنتو شافينا إن إحنا دايمًا يعني ما فيش تصريحات سلبية أبدا، ومنضبطة جدًا، وبالتالي ما يصحش إن إحنا، يعني، نسيء لأشقاءنا، ومش ها أقول نسيء بقى، وما ننساش، ما ننساش وقفة أشقاءنا معانا.

 يعني معنى كدا لما أنا.. أنا ها أقول بقى فرصية مش موجودة يعني. لو في أزمة، أنا أطول لساني؟ أنا أقول كلام مش مظبوط؟ ده كلام ما يليقش أبدًا. يعني ده، فين ال، "لا تنسوا الفضل بينكم". لا تنسوا الفضل بينكم، فإحنا لما نعمل كدا، ونـ.. كمواقع تواصل أو حتى بعض المقالات اللي، اللي أشوفها، مع أشقاءنا في المملكة أو، أو أي دولة أخرى، المملكة العربية السعودية أنا بتكلم..

لا لا. إحنا حريصين، وده توجه دولة، وأرجو إن إحنا كلنا كمواطنين ننتبه إن إحنا لا ننساق ورا مواقع تقصد الفتنة بينا. إحنا علاقتنا طيبة بالكل يا جماعة. علاقتنا طيبة بالجميع. ده حتى يعني في أصعب الظروف إحنا لم.. ومش عايز أقول أسماء دول دلوقتي لأن إحنا زي ما إنتو شوفتوا الأمور كلها تجاوزناها.. وأنا كنت عارف كدا.. إن حتى لو في خلاف مع دولة شقيقة خلال السنين اللي فاتت، ها نتجاوزها. حتى الأزمة اللي موجودة مع دولة زي أثيوبيا في موضوع سد النهضة. إنتو تلاحظوا إن إحنا ما بنقولش كلمة واحدة أو تصرف واحد يسيء. إن ما كناش نقول حاجة جيدة، ما نقولش. إن  ما كناش نبني، ما نهدش.

فأرجو إن إحنا بس نخلي بالنا قوي من، من الموضوع دوت، وأرجو أنا بكلم كدا مواقع التواصل وبكلم حتى ساعات بلاقي بعض الزملا في الإعلام يعني، أرجو، لو في خط، لو في تصريح، ها نقوله كدولة بشكل رسمي، فلو إحنا ما قلناش ده، يبقى الأمور كلها ماشية طيبة. طب إحنا بقى نبني ولا؟ نسيء ولا ونحسن؟ نخلي بالنا يعني. شكرًا جزيلًا. (تصفيق).


ألقيت الكلمة في مدينة السادات بمحافظة المنوفية،  وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، وعدد من الوزراء.