برخصة المشاع الإبداعي- فليكر
الرئيس اﻷمريكي السابق دونالد ترامب

ترامب في 2011: رئيسنا سيحارب إيران ﻷنه ضعيف

منشور السبت 4 يناير 2020

تداول مستخدمون لموقعي تويتر وفيسبوك، منذ أمس الجمعة واليوم السبت، فيديو قديم للرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب، يعارض فيه استخدام الحل العسكري ضد إيران، متهمًا سلفه باراك أوباما بأنه "يريد إشعال الحرب من أجل ضمان إعادة انتخابه رئيسًا".

وفي دقيقتين ونصف هي مدة الفيديو الذي يعود إلى عام 2011، ظهر ترامب مهاجمًا الرئيس (أوباما آنذاك) بقوله إنه "شخص ضعيف وغير مؤثر"، مؤكدًا أن إيران "يمكن التغلب عليها بطرق عديدة دون اللجوء للخيار العسكري".

يأتي ظهور وتداول الفيديو في أعقاب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نجاحها في استهداف قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بضربة جوية في بغداد، انتهت بمقتله وآخرين؛ وهو ما لاقى إدانة من الرئيس الإيراني حسن روحاني، ودفع محللين للحديث عن حرب محتملة بين البلدين.

رئيسنا سيشعل الحرب

وبدأ ترامب الفيديو القديم بقوله "رئيسنا سيشعل حربًا ضد إيران، ﻷنه بالتأكيد يفتقر للقدرة على التفاوض. إنه ضعيف وغير مؤثر؛ ولهذا وجد أن طريقه الوحيد لإعادة انتخابه هو إشعال حربًا ضد إيران الآن".

وأبرز ترامب في عباراته كلمات أكد بها قوته مقارنة بأوباما،  قائلًا "أنا أكثر منه نضالًا وإيمانًا بالعسكرية. أنا أؤمن بالقوة، لكن سيشن حربًا من أجل إعادة انتخابه، وهو ما أتوقع حدوثه، فهذا من شإنه إشعال غضبًا".

وتابع رجل الأعمال الأمريكي ترامب "إن التغلب على إيران أمر ممكن بطرق عديدة، فشعبها في فوضى، ويتابع ما يحدث في سوريا ودول أخرى، حيث كان يبدو عدم احتمالية لأي تغيير. وعلى ما يبدو أنها ستنهار هي الأخرى. لهذا، يمكن التغلب على إيران".

واستدرك "لا يمكن استبعاد ورقة الحل العسكري بصورة مطلقة، ومن الممكن استخدامها، ﻷن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية. ولكن، عليك أولًا استنفاد بقية الاحتمالات الأخرى، وأن نكون في موقف جيد لنستخدمها".

هذا وقت عظيم للتفاوض

وتابع ترامب هجومه على أوباما بقوله "هذا وقت عظيم للتفاوض، لكن للأسف لدينا رئيس لا يعرف أول قواعد التفاوض. لدينا مشكلة في البيت اﻷبيض. لذلك، أعتقد أنه سيهاجم إيران في وقت سابق على الانتخابات الرئاسية، ﻷنه يراه الطريق الوحيد أمامه كي يعاد انتخابه. أليس هذا مثيرًا للشفقة؟".

وفي الفيديو تطرق ترامب لاحتجاجات وول ستريت التي شهدتها الولايات المتحدة ضد غياب العدالة الاقتصادية والاجتماعية بقوله "احتلوا وول ستريت"، وأشاد في الفيديو بفض الشرطة لها، قائلًا "في النهاية أنهوا الاحتجاجات. الأمر مسألة وقت".

كما هاجم ترامب المحتجين بقوله "إنه لأمر عظيم أن المحتجين لم يعودوا قادرين على نشر غضبهم أو قضاء وقت في الترفيه عن أنفسهم أو أيًا كان ما فعلوه. لست معارضًا للاحتجاجات، ولكن يجب أولًا أن يكون لديك وجهة نظر. أنت تتوجه إلى الشارع، وتعارض كل شيء. هم حتى لا يعرفون ما الذي يحتجون ضده. بعضهم لديهم شكاوى حقيقية ومشروعة، والبعض تواجدوا معهم فقط من أجل المواعدة وقضاء وقت لطيف، فربما نجح الأمر. وبعضهم أيضًا تواجد هناك لأسباب سيئة، أسباب شريرة، وبدأ يظهر المزيد والمزيد منهم".

واختتم ترامب حديثه بالقول "لهذا، عليهم أولًا أن يعرفوا ما الذي يحتجون ضده. بينكم أشخاص جيدون جدًا، لكن يوجد حمقى أيضًا. لهذا، مبروك، يبدو اﻷمر وكأنه انتهى في الوقت الحالي، ولنترقب ماذا سيحدث في المستقبل. لكن، التوتر والحياة بهذه الطريقة لا يمكن السماح بهما".