صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية- فيسبوك
الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحمود توفيق وزير الداخلية

نص كلمة السيسي خلال الاحتفال بالذكرى الـ 71 لعيد الشرطة 23/1/2023

منشور الأربعاء 25 يناير 2023 - آخر تحديث الثلاثاء 14 فبراير 2023

 

السيسي: (لفرقة العرض المسرحي والغنائي) لو سمحت انتظروا دقيقة واحدة بس.. بسم الله الرحمن الرحيم. أستاذ أحمد (يقصد الفنان أحمد بدير) أنا بشكركو، وكيلاني (الفنان محمد كيلاني) والمجموعة كلها. وعايز أقول لكو إن إحنا محتاجين اللي إنتو عملتوه ده، لو طلع حتى مسلسلات كل مسلسل خمس حلقات لكل شخصية من الشخصيات اللي إنتو ذكرتوها دي، ها تعرفوا الناس قد إيه إن البلد دي كان طول عمرها، يعني بيقولوا ولادة لل، للأبطال وللرجال اللي الظروف قدمتهم، بس الناس ما تعرفهمش. وكانت عرفتهم ساعتها، ما تعرفهمش دلوقتي.

فأتصور إن إحنا محتاجين إن إحنا نطلع الشخصيات ديت بالشكل اللي يليق بيها، مش لازم بمسلسل طويل يعني ياخد مدة طويلة، لكن يعني فقرة حتة كدا 5 حلقات لكل شخصية والدراما تشتغل فيها وتقدم الصورة اللي إحنا محتاجين مش نحسنها، نحافظ على حسنها، الصورة اللي إحنا محتاجين نحافظ على حسنها، اللي هي صورة المصري اللي بيعمل في القطاع ده، لأن هو مصري، واللي إحنا كان محاولة كبيرة جدًا اتعملت خلال السنين اللي فاتت، واللي كان آخرها من 10 سنين ولا أكتر كان الهدم كان هدفه حاجة واحدة، إن الجناح ده ما يبقاش موجود عشان البلد تتاخد.

هو كدا للي عايز يعرف، نكسر الشرطة ليه؟ عشان ناخد البلد. نكسر الجيش ليه؟ عشان ناخد البلد، أو نضيعها.

شكرا جزيلا، متشكرين. شكرا جزيلا. (تصفيق)


(للبطل المصاب طارق عبد الوهاب بعد ترقيته من رتبة مقدم إلى رتبة عقيد)

السيسي: بسم الله الرحمن الرحيم. أنا طبعًا يا طارق آآ، مش عايز أقول كلام.. يعني الترقية مش ها تعوض كتير، لكن هو شكل من أشكال العرفان مننا، والتقدير والاحترام مننا للي أنت عملته، ولكل من عمل عمل زي ده، منك، من الشرطة، أو من الجيش.

وعايز أقول لك يا طارق، وبقول لكل اللي مش موجودين معانا هنا، واللي ظروفهم أو، يعني، العمليات اللي كانت في مواجهة الإرهاب خلال تقريبا الـ10 سنين اللي فاتوا أفرزت كتير بين شهيد وبين مصاب.

وأنا يهمني هنا أقول للناس في مصر، في مصر، أرجو إن الكلمة اللي ها أقولها ما تئلمكش، ما تئلمكش يا طارق سامحني يعني.. مين يعوض على طارق ده؟ يا ناس.. يا ناس يا اللي بتسمعونا وبتتفرجوا علينا دلوقتي.. في رجال، زي طارق، كتير، منهم اللي قدم روحه، ومنهم اللي قدم حتة من جسمه، عشان خاطر مين؟ عشان خاطر مصر، كل مصر، إنها تبقى في أمان وسلام.

 إيه المقابل؟ المقابل إيه؟ المقابل إن الدولة دي تتقدم وتستقر، وهو ده اللي طارق كان عايز يعمله، لما راح هو والشهداء اللي نسأل الله سبحانه وتعالى إنه يجمعنا بيهم إن شاء الله في الجنة، عشان يحموا البلد دي ويحموها من أشرار.

مش عايزين ننسى، مش عايزين ننسى التمن، مش التمن، لأ، مش عايزين ننسى الحالة اللي إحنا قعدنا فيها سنين، وكانوا لو قدروا علينا كانوا دبحونا، لو قدروا علينا كانوا دبحونا.

وأنا بقول هنا وقلت يمكن مرتين تلاتة قبل كدا، إن إحنا بفضل الله سبحانه وتعالى وبكرم منه، إحنا الموجة دي استطعنا القضاء عليها، مش عايز أقول بنسبة 100%، لكن بنسبة تقرب من 100%، بمين؟ بولاد مصر، من الأسر البسيطة في كل أنحاء مصر.

فـ.. أنا ما كانش ها يفوتني إن أنا أقول لطارق متشكرين، مش باسمي بس، باسمي وباسم كل المصريين. وهنا، الترقية وحتى العرفان ده، مش كفاية، العرفان والترقية الحقيقية لطارق ولكل راجل زي طارق من الشعب المصري، من الجيش أو الشرطة، هو إن البلد دي تفضل تتقدم للأمام، ويفضل شعبها مستعد وفاكر تضحية أبناؤه، وال، هنا، عملية التذكرة اللي بقولها عشان كتير مننا ما يحاولش إن هو يضيع ده، يضيع الجهد والدم اللي راح خلال 10 سنين من المواجهة، والبلد ما وقفتش فيها أبدًا، ولا قالت إحنا بنقاتل إرهاب، ما نكملش، لأ، فضلت الدولة بتعمل ده بأجهزتها الجيش والشرطة، وكل قطاعات الدولة، وفي نفس الوقت ناس تانية بتكافح وبتشتغل عشان تغير حيا الناس.

فـ.. عشان كدا ما كانش ها يفوتني إن أنا مرة تانية أشكرك، ربنا يديك الصحة والعافية وبشكرك، ويعني.. ربنا يحميك ويحمي كل اللي زيك. شكرا جزيلا. شكرا. (تصفيق)


السيسي: بسم الله الرحمن الرحيم،

السادة أعضاء هيئة الشرطة،

الحضور الكرام،

اسمحوا لي في البداية أن أتوجه لكم بأسمى عبارات التحية والتقدير، كل عام وأنتم بخير. واسمحوا لي كذلك أن أتقدم بتحية اعتزاز واحترام خاصة لأسر شهداء الشرطة، فلا يوجد ما هو أغلى من تقديم أرواح الأبناء فداء للوطن، وهو ما فعلته هذه الأسر عن طيب خاطر، لا يبغون جزاءً ولا شكورا، إلا أن يكون وطنهم مرفوع الرأس شامخ القامة، لا يخضع لمحتل، ولا يقهر أمام تحد مهما بلغت صعوبته.

السيدات والسادة،

إن القدر شاء أن يكون هذا اليوم رمزًا ليس فقط لعيد الشرطة وتكريمًا لبطولات رجالها وتضحياتهم، وإنّما عنوانًا لروح التحدي لدى الشعب المصري، الذي خرج منه أبطال الشرطة ليقفوا في وجه المحتل الغاصب يوم الـ25 من يناير، معلنين بالأفعال وليس بالأقوال أن الموت من أجل الوطن أهون من قبول الهزيمة والاستسلام لها.

شاء القدر أن يظل هذا اليوم المجيد من تاريخ مصر عنوانًا على قدرة المصري على تحدي المستحيل ذاته، والوقوف أمام المحن والشدائد، كما الجبال لا تؤثر فيها الرياح، واستمرت هذه الروح العظيمة تسري في وجدان شعبنا حتى اليوم، تزودنا بمدد لا ينقطع من القوة والصمود ليعيننا على تحديات الدهر وتقلباته.

فخلال السنوات الأخيرة، كان لروح التحدي تلك حضور لافت في الأحداث غير المسبوقة التي شهدتها مصر، وإذا نظرنا بموضوعية وإنصاف إلى هذه السنوات، لوجدنا أن قليلًا من التقديرات ذهبت إلى أن مصر ستعبر هذه المرحلة، ستعبر هذه المرحلة الصعبة من التقلبات السياسية والأمنية، والاقتصادية والاجتماعية بسلام.

ولكن، وكما هي عادة المصريين، بروح التحدي والصمود الجبارة التي يملكونها، حافظوا على دولتهم وحموا بصدورهم مكتسباتهم التاريخية، ورفضوا دعاوى الهدم والتدمير والفوضى، ودعموا مؤسساتهم الوطنية وتحملوا بصبر وشموخ فريق الإصلاح والتطوير من أجل أن تعبر مصر مرحلة الخطر وتثبيت أركان الدولة إلى مرحلة البناء وتأسيس الجمهورية الجديدة التي نعمل لتكون تجسيدًا لأحلام المصريين وآمالهم.

السيدات والسادة،

إن بناء الدول لا سبيل له من دون الحفاظ على الأمن القومي، بجميع عناصره ومكوناته، وكما أن الاقتصاد لا يمكن له أن ينطلق وينمو بدون بنية أساسية قوية وحديثة ومتكاملة، فإن الوطن لا يحيا ولا يبقى بدون حماية الأمن القومي وصونه من الأخطار التي لا تخفى عليكم، وأنتم الشعب المصري العظيم الواعي المدرك لتعقيدات المنطقة التي نعيش فيها وانعكاسات ذلك على الداخل.

وفي هذا الإطار، تقوم هيئة الشرطة المدنية بجهود يعجز البيان عن حصرها وإيفائها حقها، ويقدم أبناؤها تحضيات تقف أمامها وطننا، يقف أمامها وطننا ممتنًا ومقدرًا وشاكرًا، إن هذه الجهود والتضحيات التي تقدمها الشرطة، تسهم بأشد ما يكون الإسهام في بناء وطننا، وحماية أمن كل مواطن مصري يحيا على هذه الأرض الطاهرة.

شعب مصر العظيم،

إن تطورات المشهد الدولي خلال الأعوام القليلة الماضية، حملت للعالم بأسره، ونحن جزء منه، أحداثًا غاية في التعقيد، بدأت بجائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، وهي تطورات لم تحدث منذ عقود، وباتت تنذر بتغييرات كبير على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي الدوليين.

هذه حقائق انعكست بشكل سلبي على الغالبية العظمى من دول العالم، وفي مصر كان شاغلنا الشاغل منذ البداية هو كيفية تخفيف آثار الأزمات العالمية على الداخل المصري، وكانت توجيهاتي المستمرة للحكومة هي تحمل الجزء الأكبر من أعباء وتكاليف الأزمة  وعدم تحميلها للمواطنين بأقصى ما تستطيعه قدراتنا.

وعلى الرغم مما سبق، فإن أعـ، فإنني أعلم أن آثار الأزمة كبيرة وتسبب آلاما لأبناء الشعب، لا سيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا، الذين يخوضون كفاحًا يوميًا هائلًا، تقف أمامه.. نقف أمامه داعمين ومساندين لتوفير احتياجات أسرهم وأبنائهم ومواجهة ارتفاع الأسعار. وأؤكد أن التزامنا بمساندتهم والوقوف معهم هو التزام ثابت من الدولة، لن ولم يتغير.

ودعوني أتحدث معكم بصراحة ووضوح في وجه ما يتردد من دعاوى مضللة تهدف لتصوير الأزمة الاقتصادية كأنها شان مصري خالص، ونتيجة للسياسات الاقتصادية للدولة، والمشاريع القومية والتنموية التي تمت. وفي هذا الصدد توجد أسئلة كاشفة يجب طرحها عينا جميعًا..

فهل توجد أزمة اقتصادية عنيفة وغير مسبوقة في العالم أم لا؟ وهل تعاني أكبر اقتصادات العالم وأكثرها تقدمًا على نحو لم نشهده منذ عقود طويلة، ربما منذ أزمنة الكساد الكبير والحربين العالميتين، أم لا؟ ألم ينتج عن تلك التداعيات ما يعرف دوليًا الآن بالأزمة العالمية لغلاء المعيشة؟ أليس من المنطقي والطبيعي، بل والمحتوم، أن تنعكس هذه الأزمة علينا في مصر؟ وتكون لها تداعيات سلبية كبيرة؟ ونحن جزء من الاقتصاد العالمي، وزاد اندماجنا فيه بقوة خلال العقود الأخيرة؟

واسمحوا لي إن أنا قبل ما أستكمل الفقرة ديت إن أنا أتوقف أمام بند واحد أنا قلته، أو بندين، وأتحدث فيه بـ، يعني، باختصار يعني..

ها أتكلم على ما يتردد من إن الأزمة اللي إحنا موجودين فيها هي أزمة بسبب المشروعات القومية، وها أسأل بالإضافة للأسئلة اللي أنا طرحتها العامة أو الرئيسية ديت:

يا ترى، هل كان ممكن قناة السويس اللي كان دخلها 4 وفي أحسن الحالات 4.5 مليار دولار، ما يتمش تطويرها وييجي النهار ده، بعد تقريبا 7 سنين، يكون دخلها السنة دي وصل لـ8 مليار دولار، هل كان ممكن إن إحنا نتجاوز وما نطورش القناة ديت عشان تجابه التطورات في التجارة الدولية، ونسيبها زي ما هي كدا؟ وما نستفيدش بالرقم اللي أنا بقول عليه دلوقتي؟ واللي إحنا متصورين عندما عملت الدراسات لموضوع قناة السويس إنها تستهدف الوصول إلى 10 و12 مليار دولار سنويًا. هل الرقم ده جنب الرقم اللي تم تطوير القناة فيه ساعتها، يعتبر رقم كبير؟

طيب. كمان نقطة أخرى في المشاريع القومية. هل كان يمكن الأزمة أو أزمة الكهربا والطاقة اللي كانت موجودة وكلنا كنا شايفينها، بس مش عايزين ننساها، عايز أقول لكو، النهار ده إذا كنا بنتكلم على، على الأقل 1.5 ترليون جنيه لموضوع الطاقة، اللي هو موضوع الكهربا يمكن والغاز.. هل كان ممكن النهار ده الدولة المصرية تستمر؟

 وعايز أقول إن في خلال الـ7 سنين اللي فاتو دول، يعني إحنا زدنا 14 مليون، وفي الـ10 سنين من 2011 للنهار ده زدنا ييجي 10، ييجي 20 مليون.. هل كان ممكن النهار ده وإحنا كان عندنا أزمة كهربا إن ما يتمش عمل التطوير للبنية الأساسية في الكهربا عشان تجابه الطلب وأيضًا التنمية اللي إحنا بنستهدفها، كان ممكن يحصل ده؟

أنا بتكلم في أسئلة واضحة جدًا لينا كلنا. أسئلة محتاجين إن إحنا نتوقف منها، لأن في محاولات دايمًا لتضليل الناس و.. ياخدوهم في حتة تانية خالص. أنا عندي ثقة في الناس، وعندي ثقة في الشعب المصري إن هو فاهم ده وشايفه، بس أنا بأكد عليه.

طيب. حاجة تانية زي مثلًا المشروعات الخاصة بال.. ال.. الشبكة القومية للطرق والنقل. هل كان النهار ده ممكن المواني المصرية يكون ليها دور في التجارة العالمية، وإحنا في منطقة في منتهى الأهمية، بتمر منها قناة السويس وبيمر منها 17، 18% من التجارة العالمية، إن موانينا في مصر ماتكونش جاهزة لهذا التطوير وهذه التنمية المحتملة؟ هل كان شبكة الطرق وشبكة النقل اللي موجودة، اللي النهار ده إحنا داخلين في حوالي 1.7، 1.8 ويمكن نصل لـ2 ترليون جنيه، هل إحنا كان ممكن ما نعمل شده ونسيبها كدا؟

هي القضية اللي حصلت إيه؟ أنا بكلمكم بمنتهى الصراحة، وده والله ما أقصد بيه إساءة لأي حد، إن إحنا اضطرينا نعمل كل حاجة، إحنا بنشتغل في كل حاجة، ما كانش عندنا ترف إن أنا أقول أولويات، أسيب حاجة وأخلي حاجة لوقت تاني، كنا محتاجين نشتغل في كل الملفات، لأن كل الملفات كانت عايزة جهد وعايزة مواجهة حقيقية حتى تستطيع الدولة أن تجابه مستقبلها، وتجابه الآمال اللي هي بتعملها.

طيب. أنا بردو عايز أقول الشبكة القومية للطرق. أنا ساعات، أنا بلف كتير في، لوحدي يعني، أقول يا ترى لو ما كانش ده اتعمل، كانت الناس ها تمشي إزاي؟ ما حدش بيسأل نفسه السؤال ده. يقول لو ما كانتش الشبكة دي اتطورت بالطريقة ديت، كانت الدولة دي ها تمشي إزاي؟ مش بس في القاهرة، ومش بس في إسكندرية، أنا بتكلم على الدولة المصرية في كل أنحائها.

الخلاصة اللي أنا عايز أقولها إن ما كانش عندنا ترف أو سوء تقدير في الموضوع، لا ترف يعني إحنا ما كانش مهم وعملناها، ولا سوء تقدير في الموضوع، لأ.

بس خلي بالكم وإنتو بتعملوا ده، حجم وقدرة الدولة المصرية قد إيه عشان يتعمل ده كله في المدة الزمنية اللي هم الـ7 سنين دول؟ ده عبء كبير قوي وضخم جدًا. وأنا عايز أقول لكو لو النهار ده إحنا بنحاول نعمله دلوقتي والسنين اللي جاية يتكلف قد اللي اتعمل ده 3، 4، 5 مرات. 3، 4، 5 مرات.

وأنا لا، يعني لا أبالغ. بدليل، إحنا أطلقنا مشروع حياة كريمة خلال ال، يعني من سنة ونص تقريبًا، وقلنا إن إحنا بنستهدف إن إحنا نخلص المشروع ده خلال 3 سنين، إحنا لما نزلنا على الأرض حقيقة، عشان نغير حياة ما يقرب من 60 مليون إنسان في مصر، وما كانش برد وده شكل من أشكال الترف أو، أو يعني المبالغة، ما كانش ممكن أبدًا نسيب حياة الناس ديت بالطريقة ديت، ونقول إن الخطة دي تتعمل في 20 سنة ولا في 15 سنة. وكنا بنأمل إنها تخلص في 3 سنين.

إحنا حطينا رقم ضخم جدًا، ولما نزلنا اشتغلنا، وشوفنا الواقع على الأرض لقينا إن الوقت أكتر محتاجين، والتكلفة أكتر محتاجين، بالإضافة لظروف الأزمة الاقتصادية.

طب هل ده كان ممكن إن إحنا ما نقومش بتغيير حياة الناس في مصر ونأجل الموضوع ده أو يتعمل على مراحل تاخد لها سنين طويلة؟ كل يوم بيعدي من غير ما تعمل فيه التغيير والإصلاح ده في حياة الناس في ناس بتتعذب وبتتألم وبتعاني. أنا بتكلم على النقطة اللي أنا ذكرتها، السؤال الأولاني، هل يا ترى المشاريع دي كانت مشاريع ممكن ما تتعملش؟ ولا كان لازم تتعمل؟

بالمناسبة، أنا يعني ما بخشش معاكو في تفاصيل كتير، وأنا عارف إن الناس كلها بتسمعني دلوقتي. لكن أنا الدكتور شاكر موجود قدام مني دلوقتي وإحان قاعدين. أنا عايز أقول لكو إن كان عشان نطور ال، ال، قطاع الطاقة، وأنا بتكلم هنا تحديدًا على قطاع الكهربا، ما كانش بس الهدف أو الفكرة إن إحنا ننشئ – وأنا الكلام ده قلته قبل كدا بس بأكده تاني أو بذكر نفسي وبذكركو بيه – ما كانش بس الهدف إن أنا أعمل محطات طاقة جديدة، لأ، كان لا بد إن أنا أجدد الشبكة وأعمل شبكة إضافية. طب ده كفاية؟ يعني إحنا أضفنا تقريبًا ضعف حجم الشبكة القديمة اللي كانت موجودة في مصر، ضعفها، مرتين. أنا بقول كلام مظبوط يا دكتور شاكر؟ طيب.

النقطة التالتة في الطاقة اللي أنا بتكلم عليها ديت، إنك إنت، إنت بتقول عايز تبقى إنت محور أو مركز للطاقة الكهربائية في، في منطقتك؟ طب إزاي تعمل ده وإنت الشبكة عندك وقدرة هذه الشبكة على نقل الكهربا عبر القارات بين آسيا وبين إفريقيا وبين أوروبا، غير مؤهلة على الإطلاق؟

إذًا، كان النهارده عشان نعمل كنت لازم يبقى عندي كمية طاقة كهربائية مناسبة، ويبقى عندي شبكة لنقل هذه الطاقة، ثم عندي محطات ومحوات للتحكم في الشبكة دي بالكامل، حتى لما آجي أقول عايز أعمل طاقة جديدة ومتجددة، مثلًا، بال، بالشكل القديم وبالنظام القديم اللي كان عليه محطات الطاقة، أو آسف ال، ال، المكون الطاقة في مصر، أو مكون الكهربا في مصر، كنا لا يمكن أبدًا إن إحنا نشغل، نقدر نعمل مشروعات طاقة جديدة ومتجددة تشتغل بكفاءة، لأن كل حاجة ليها ظروفها.

فإحنا كنا، كان مطلوب مننا نعمل ده كله في وقت واحد، وفي فترة زمنية قليلة. لكن النهارده وأنا بتكلم في ده، بالمناسبة، إحنا المحطات التحكم دي إحنا عملنا جزء وفاضل التلتين تقريبًا، فاضل تلتين المحطات دي، اللي هي تخلينا إيه؟ تخلينا ال، يعني تخلي الشبكة المصرية قادرة على إن هي تتفاعل وتتعامل مع شبكات متقدمة جدًا موجودة في أوروبا. طب إحنا بنعملها عشان، يعني نباهي إن إحنا عندنا شبكة زي اللي موجودة في أوروبا؟ لأ. ده متطلبات، متطلبات العمل بتحتاج كدا.

أنا قلت الكلام دوت وفي حاجات، وفي كل موضوع بنتكلم فيه ها تجد مبررات علمية، مش مبررات سياسية، لا لا مبررات علمية واقتصادية، ولو ما اتعملتش، يبقى إحنا قصرنا في حق البلد دي، وفي حق مستقبلها، ده، لازم تكونوا عارفين كدا.

واللي بيكلمك، بيكلمك في جزئية صغيرة، لأنه الهدف منه إن هو ياخدك آآ في مكان تاني خالص، ما يخليكش أبدًا تفكر لا بمنطق ولا بموضوعية ولا بعلم، هو هدفه كدا. طب ليه؟ هو إنتو ، يعني، ها تفضل الدولة دي مستقرة بعد كل المحاولات اللي اتعملت خلال السنين اللي فاتت؟ مش معقول..

 طب أنا ها أقول لكو على حاجة، إحنا يعني، على، بقالي كدا كل لقاء، بقالي 3، 4 مرات أتكلم على إن إحنا موضوع الإرهاب الحمد لله إحنا نجحنا بنسبة كبيرة جدًا إن إحنا نخلصه، وفي احتفالية إحنا ها نعملها مش هنا في مصر، ها نعملها في العريش، ورفح والشيخ زويد، (تصفيق) آه.

فـ.. دولة الرئيس لما راح هناك، كان أول مرة الطيارة تنزل من 7 سنين ولا 8 سنين، الطيارة بالوزرا وبدولة الرئيس، مش كدا؟ أول مرة ننزل طيارة في العريش، في مطار العريش، بعد 8 سنين مش قادرين نعمل ده. طب أنا ها أروح نعمل الاحتفالية ديت والعريش زي ما هي ورفح زي ما هي؟ لا.. لازم نأكد قدرة الدولة المصرية على إن هي ما فيش أرض فيكي يا مصر حد يقدر أبدًا - بفضل الله سبحانه وتعالى - ياخدها مننا، أو يسيطر عليها، ما حدش يقدر، ما حدش يقدر. (تصفيق)

طب آآ.. آه.. طب التمن كان كبير؟ طبعًا. مش فلوس، مش أموال، لأ ده دم ومصابين وشهدا، راحوا عند ربنا سبحانه وتعالى ونتمنى لهم إن هم، إن إحنا يعني ربنا يجمعنا بيهم بسلام وأمان في يوم عظيم في ال، يوم القيامة. بقول ده اتدفع تمن من شعب مصر كله.

وبالمناسبة، دول أبناء كل اللي موجودين قدامي واللي موجودين كمان في بيوتهم مش شايفينهم دلوقتي. وعشان كدا دايما بأكد، ولما أتكلم على الشهدا والمصابين في، في مناسبات، يقولك هو ده مناسـ.. يعني هو ده مناسب؟

مناسب في كل وقت. ولا يمكن إن إحنا ننساهم ومش، وعيب علينا جدًا إن إحنا ننساهم، وإلا يبقى ننسى الفضل والكرم اللي هم عملوا بيه بلدهم وقدموا بيه أرواحهم عشان أقول في يوم من الأيام، وأنا قاعد دلوقتي كدا، إن بعد 10 سنين تقريبًا إحنا، الحمد لله رب العالمين، ما فيش، الحمد لله رب العالمين، ما فيش إرهاب. (تصفيق)

طب أنا، استكمالًا للنقطة ديت.. هل بقى بعد ال، وإحنا بنقابل شوية تحديات زي اللي إحنا بنشوفها دلوقتي. كلنا نبقى خايفين ولا واثقين في الله أولا، ثم في أنفسنا؟ الثقة في مين؟ في الله أولًا، قم في أنفسنا. هل إحنا عملنا حاجة كشعب، أذينا أو اعتدينا أو، يعني، إحنا صبرنا صبر كبير جدًا جدا عشان ما نخشش في صراع مع حد، وربنا اللي يعلم، وحاولنا بقدر الإمكان خلال فترة 2012 و 13 إن إحنا ما نصلش أبدًا لمواجهة، بس ما نجحناش، مش أنا اللي ما نجحتش، هم اللي ما نجحوش. هم اللي ما نجحوش. واتصوروا إن هم ممكن قوي باللي بيعملوه يهدوا مصر. وكنت دايمًا أقول ما فيش، ما فيش حد يغلب دولة، ما فيش حد يقدر يضيع شعب. ما فيش حد يقدر. ما فيش حد يقدر. (تصفيق)

فـ.. مهم قوي إن إحنا مش بس نسمع ده ونقوله دلوقتي وحتى نصفق ليه، لأ.. نصمد، ونقف زي ما وقفنا لهم، نقف لظروفنا، وظروفنا مش بتاعتنا اللي عملناها، دي ظروف القدر سبحانه وتـ، قدر الله سبحانه وتعالى شاء إن الدنيا تبقى كدا الـ3 سنين اللي فاتو، ويمكن تستمر معانا شوية كمان، طب ها نعمل إيه؟ إحنا كدوة بنحاول بكل ما أوتينا من قدرات، والقدرات دي مش بتاعتي، ومش بتاعة الحكومة، دي قدرات الدولة، ملك الدولة، إن إحنا نحاول ما أمكن إن الأمور دي ما تبقاش صاغطة على الناس، وإن شاء الله إن شاء الله ناجحين وها ننجح أكتر.

أرجع لنقطة تانية أنا قلتها هنا وقلت إيه، إن إحنا جزء من الاقتصاد العالمي، جزء منه، طب هو لما، لما بييجي تسمعوا في الأخبار سواء كان جرنان أو في التليفزيون على اقتصاديات دول كبيرة جدا بتاعني وبتتأثر، وأنا مش ها أذكر أسماء دول، مش ها أذكر أسماء دول، ها أقول لكو حاجة واحدة.. مش في دولة كبيرة بيقولوا عليها من أكبر الاقتصادات، معرضة إن هي ما تدفعش الدين الحكومي بتاعها؟ مش بتسمعوا ده. ده حاجة.. وده، ومش.. وبالمناسبة، لا الإعلام بيتكلم فيه، ولا حد، ده اللي بيتكلم فيه مؤسسات التمويل الدولية، صندوق النقد الدولي هو اللي بيتكلم على ده، وإن تداعياته لو حصل تهز الاقتصاد العالمي كله أكتر من كدا.

وأنا بقول الكلام ده دلوقتي ليه؟ عشان إحنا ماشيين في طريقنا وصامدين وربنا سبحانه وتعالى هايعبرنا المرحلة ديت، لكن أنا بشرحها لكم عشان إحنا جزء من الدنيا، إحنا مش منفصلين عنها. إحنا جزء من الدنيا مش منفصلين عنها. والكلام ده محتاج مننا إن إحنا دايمًا نبقى، يعني، متابعينه وشيفينه وعارفين إن إحنا جزء منه.

لما جيت اتكلمت على الإرهاب، قلت لكو إيه، طب إنتو النهار ده لما بقول لكو شوفوا اللي جنبكوا، يقولك هو بيقول لنا كدا ليه؟ طب أنا كنت بقول لكو كدا عشان أقول لكو إن اللي هم، يعني، عندهم الظروف دي لغاية دلوقتي، وفي بعضهم بقاله 20 سنة، وفي بعضهم بقاله 30 سنة، ما قدرش يتجاوزها.. ما قدرش إيه؟ أقول أسماء دول؟ مش عايز عشان ما، يعني، منطبيعتنا إن إحنا مانـ، ما نزعلش حد يعني أو نسيء يعني، حتى لو كانت دي حقيقة.

في ناس بقالها 20 سنة وما خلصتش. طب إنت إزاي خلصت؟  خلصت إزاي؟ مش تقفوا وتفكروا وتقولوا إزاي ده حصل؟ بالله.. بالله.. بمين؟ بالله! (تصفيق)

لما كنت نقول إن الدولة دي محمية بفضل الله سبحانه وتعالى، وشعبها اللي موجود هايـ، هاينهي المسألة دي في أقرب و.. آه، كنا كلنا بنبكي أحيانًا، وبنتألم أحيانًا كثيرة عندنا يجيلنا خبر يقولك هاجموا ومات واستشهد مش عارف كام وأصيب كام واتدمر كام، على مدى الـ7، 8، 9، 10 سنين اللي فاتو. مش كدا؟ عدت الأيام بفضل الله سبحانه وتعالى والنهار ده بنتكلم ده، و.. عشان ما شاورناش عليها وما عملناش حاجة يعني في النقطة ديت.

أرجع تاني، زي ما الأزمة الاقتصادية بتمس العالم كلها، وبتضر بالعالم كله، إحنا متضررين منها. طب نصمد لها ولا؟ يعني..

 بالمناسبة.. أنا ليا عتاب على الإعلام. ليا عتاب إيه؟ على الإعلام. إنتو ليه بتصوروا المصريين بإن هم ملتاعين على الأكل والشرب؟ أنا بتكلم بجد والله. ما يصحش. ما يصحش، والله ما يصح، إنك إنت تبينا إن إحنا إيه، مرعوبين قوي على الـ إيه.. لا لا لا، ما يصحش كدا، وكأن الدنيا آخر الدنيا، يقولك مش عارف الحاجة زادت وكلام..

أنا ما بقولش إن ده كلام مش صحيح، لأ، بس بقول مش ده آخر الدنيا في مصر. مش آخر الدنيا في مصر. عشان، لا إحنا بنقول للشعب المصري لا الدولة دي ها تبقى، إن شاء الله، تظل وتستمر وتكبر بينا كلنا وبتضحياتنا، واللي من ضمنها التضحية دي. تضحية الظروف دي، اللي مش إحنا اللي عملناها. اللي مش إحنا اللي عملناها.

 وكتير مننا كان، طب الحكومة تنزل تراقب الأسواق.. الفيلم اللي إنتو شوفتوه بتاع وزارة الداخلية، ده جهد وزارة الداخلية في كل الملفات اللي بتشوفوها. إنتو عارفين يعني إيه ينزل بـ7، 8 مليار جنيه ولا أكتر مخدرات في البلد، ال.. ده خطير جدًا.. دول ولادنا وبناتنا اللي ممكن يتئذوا بالكلام دوت. وموضوعات أخرى كتير قوي قوي.. أجهزة الدولة بتقوم بيها. فإنت عايزه كمان يبقى إيه يخش على كل المحلات ويشوف.. وده بيتعمل بردو.. لكن السيطرة الـ، اللي إحنا ساعات بنتكلم عليها بشكل، يعني، مش ها أقول نظري يعني، لكن شكل مش موضوعي. إنت بتتكلم في دولة فيها 105 مليون، وفيها 6، 7 مليون ضيوف عندنا. خير يعني؟

أرجو إن إحنا كـ.. كمفكرين كمثقفين كإعلاميين كمسؤولين، في المرحلة الحاسمة الي إحنا فيها دي إن إحنا نجتهد كلنا مع بعض حتى نعبر بيها بأمان وسلام إن شاء الله.

ولشعب مصر العظيم أقول بكل صدق، أولًا: إن واقع مصر وظروفها الاقتصادية والسكانية يحتمون علينا أن نقفز قفزات تنموية هائلة في وقت قصير، فنحن في الحقيقة في سباق مع الزمن لتجاوز مخاطر وتداعيات الانفجار السكاني..

أخرج تاني؟ طب أخرج تاني..

صحيح.. يعني، بتلوموني، وبتلوموا الحكومة.. طب حد يقول إيه، طب نقدم، نقول ملامة تانية لموضوع النمو السكاني دوت.. إنتو بتتكلموا في 2 مليون على الأقل، يعني في 10 سنين 20 مليون. طب إحنا مواردنا زادت، أولًا عشان تكفي قبل الـ20 مليون دول ما ييجوا؟ طب لما ييجوا بقى الـ20 مليون، مش ليهم طلبات في كل شيء؟ طلبات في أغذية وطلبات في مدارس وطلبات في مستشفيات وطـ، وطلبات في إسكان، وطلبات في وظايف... يعني.

وثانيًا: أن المشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها الدولة لا تهدف إلى التفاخر أو التباهي، زي ما ذكرت لحضراتكم، وإنما لتأسيس البيئة الاستثمارية والبنية الأساسية اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة التي ترفع مستوى معيشة جميع أفراد الشعب.

إنه من المستحيل قولًا واحدًا أن ننطلق على طريق التصنيع الحديث والتصدير الكثيف دون وجود العناصر الضرورية لتحقيق ذلك من مدن وطرق وشبكة نقل ومواصلات وتكنولوجيا وكهربا ومياه وصرف صحي، وجميع مكونات البنية التحتية التي افتقدتها مصر على المستوى المطلوب لتحقيق أحلام شعبها في التقدم والازدهار.

وثالثًا: إن الأزمة، إن الأزمة، أزمة الفجوة الدولارية أنا بـ، أنا أقصد يعني.. ليست وليدة اليوم أو هذه الفترة، وإنما لها نمط متكرر يمكن رصده من جانب المتخصصين، وجوهرها هو ضعف قدراتنا الإنتاجية والتصديرية، وزيادة طلبنا على السلع والخدمات الدولارية، ولذلك فإن زيادة الإنتاج والتصدير هي قضية مفصلية بالنسبة لمصر، ونحن نعلم ذلك ونعمل على تحقيقه بأقصى جهد وطاقة.

شعب مصر العظيم،

إن تحقيق الآمال يتطلب جهدًا وصبرًا وقوة، وقوة تحمل، أو بكلمات أخرى، يتطلب روح التحدي المصرية الخالدة التي عبرت عنها، عبرت عنها أحداث الـ25 من يناير عام 52، وتجلت مرات عديدة في أحداث تاريخية أخرى في الماضي البعيد والقريب. كان المصريون فيها دائمًا على مستوى التحدي وقادرين على هزيمته بل وقهره.

وثقتي في الله، وفي الشعب، شعب مصر، مطلقة، بأننا سنعبر ونتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية، وآثارها علينا، بالعمل المخلص، والجهد الذي لا ينقطع، والإيمان بأن، بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وأننا قادرون على بناء وطن يحقق آمالنا في الحيا الكريمة والتقدم والازدهار.

أشكرككم، وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلام، وهيئة الشرطة في تقدم ونجاح في خدمة الشعب والوطن، وبشعبها العظيم تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (تصفيق)


ألقيت الكلمة في أكاديمية الشرطة بالقاهرة، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وعدد من الوزراء.

...